تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية فرض الحصار العسكري المحكم على المسجد الأقصى المبارك، ومنع المواطنين الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن ال 50 عاما من الدخول إليه، في حين سمحت في الوقت نفسه لاقتحامات المستوطنين اليهود. وسادت مصليات المسجد الاقصى المبارك، ومحيط بواباته الخارجية، حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أجواء شديدة التوتر بعد اقتحامه صباح اليوم الاحد، من المستوطنين اليهود وكذلك من قبل وحدة خاصة من جنود وشرطة الاحتلال من جهة باب المغاربة والتي شرعت بملاحقة المصلين في المسجد وسط اطلاقٍ لقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوتية الحارقة. وقد تصدى المصلون للمستوطنين اليهود بصرخات التهليل والتكبير، بينما قاموا بمواجهة جنود الاحتلال بالحجارة وبالأحذية. وبدوره قال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "وقعت اضطرابات، وتم إلقاء الحجارة على الشرطة في المكان ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة". وأضاف: "الوضع تحت السيطرة وتم إغلاق المكان أمام الزيارات". وبإعلانه إغلاق المسجد أمام الزيارات كان روزنفيلد يشير إلى إغلاق المسجد أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين التي تتم من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى والذي يقع تحت مسؤولية الشرطة. وقال شاهد عيان لوكالة "الأناضول": "إن الشبان عبروا عن غضبهم على الإجراءات الإسرائيلية بمنع دخول المسجد إلا لمن هم فوق سن الخمسين عاما بإلقاء الحجارة والألعاب النارية باتجاه الشرطة الإسرائيلية المتواجدة في منطقة باب المغاربة". وتابع: "إن الشرطة الإسرائيلية كانت فرضت قيودا دخول المصلين المسلمين في وقت سمحت فيه للمستوطنين بدخول المسجد ما فجر الموقف". وأكد مسئول في إدارة الأوقاف، أن الشرطة الإسرائيلية أعادت فتح أبواب المسجد أمام المصلين المسلمين وأغلقته أمام اقتحامات المستوطنين. ويشار إلى أن سكان الضفة الغربية كانوا ينتظرون عادة كل جمعة من شهر رمضان المبارك حتى يتمكنوا من الذهاب الي مدينة القدس الشريف وأداء الصلاة في رحاب المسجد الاقص المبارك ، حيث لا يسمح لهم طوال العام من دخول المدينة المقدسة سوى لحملة التصاريح منهم فقط، إلا أنه قد مضت جمعتان حتى الآن من الشهر الفضيل دون أن يتمكنوا من الوصول للقدس وللأقصى ، بينما يودي أهل القدس حاليا الصلاة في الشوارع والطرقات القريبة من المسجد.