تظاهر اليوم الجمعة، عشرات الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لليوم الخامس على التوالي لقصف إسرائيلي أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة 670 آخرين. وجاءت هذه المظاهرة رغم القيود التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية على أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ما اضطر آلاف الشبان لأداء الصلاة في الجمعة الثانية من رمضان في الشوارع القريبة من البلدة القديمة في القدس والمساجد القريبة، بحسب شهود عيان. ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد، خرج عشرات المصلين في مسيرة طافت ساحات المسجد، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وتنديداً بالعملية العسكرية الإسرائيلية هناك. وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت جميع سكان الضفة الغربية، وغزة، ومن تقل أعمارهم عن 50 عاماً من سكان القدسالشرقية والقرى والمدن العربية في إسرائيل من الصلاة في المسجد. وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "نحو 15 ألف فلسطينياً فقط تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في المسجد، في حين بلغ عدد المصلين في نفس الجمعة من العام الماضي ربع مليون مصل". وانتشرت عناصر الشرطة والجيش الإسرائيلي بكثافة في مدينة القدس، وخاصة عند بوابات البلدة القديمة وأزقتها وبوابات المسجد الأقصى . وتتواصل في قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي عملية "الجرف الصامد" الذي أطلقها الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، رداً على ما قال "إطلاق صواريخ من القطاع على مدن إسرائيلية". وأسفرت تلك العملية منذ بدئها وحتى الساعة 12.05 تغ من اليوم الجمعة عن مقتل 100 فلسطيني وإصابة 670 آخرين، وهدم أكثر من ألف منزل بشكل كلي وجزئي، بحسب مصادر فلسطينية. ومنذ بدء هذه العملية، أعلنت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس في قطاع غزة، مسؤوليتهما عن إطلاق العشرات من الصواريخ باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، رداً على "ما يتعرض له القطاع من قصف إسرائيلي".