قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه اتفق مع أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، خلال اتصال هاتفي، على تقديم طلب اليوم الأربعاء أو غدا على أبعد تقدير إلى رئيس مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة ل"مناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف شلال الدم". وجاء حديث عباس خلال كلمة ألقاها أثناء افتتاح جلسة القيادة الفلسطينية، أي أعضاء اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطين (فتح)، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية. ومضى عباس قائلا إن العربي تحدث مع رئيس مجلس الأمن الحالي، وزير خارجية الأردن، ناصر جودة، "من أجل الذهاب الفوري إلى مجلس الأمن، بحيث يكون (الأمر) اليوم أو غدا أمام المجلس". وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في تونس، يوم الأحد المقبل، سيبحث عقد قمة عربية ل"مناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة". وأشار عباس إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، طالبه خلاله بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي، وبتطبيق اتفاق التهدئة (بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل) الذي وقع عام 2012. وأضاف أن السيسي أبلغه بأن يتابع ما يجري في قطاع غزة والضفة العربية عن كثب، ويجري اتصالات لتطبيق اتفاق التهدئة. وقال عباس إن "ما تقوم به إسرائيل يتعدى العقاب الجماعي إلى الإبادة الجامعية.. عندما يقصف بيت ويقتل كل من فيه من شيوخ وأطفال.. هل هذا دفاع عن النفس؟". وتابع بقوله: "نريد العيش في دولتين بأمن واستقرار، ولكن ما تقوم به إسرائيل لا يدل على ذلك، وعليها أن تعيد النظر.. إسرائيل لا تدافع عن نفسها بل تدافع عن الاستيطان". ومنذ اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين جنوبي الضفة الغربية في الثاني عشر من الشهر الماضي، يقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة، في عملية قرر أمس الأول الإثنين تكثيفها تحت اسم "الجرف الصامد"، وأسقطت 40 قتيلا ونحو 350 جريحا، بحسب الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة. وترد الفصائل بإطلاق صواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية. وعثرت إسرائيل، في الثلاثين من الشهر الماضي، على المستوطنين الثلاثة قتلى في الضفة، وتحمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تعتبرها "منظمة إرهابية"، المسؤولية عن خطفهم وقتلهم، وهو اتهام ترفضه الحركة، مرددة أنه ليس لديها معلومات عن الأمر.