شهدت ليلة امس السبت اشتباكات عنيفة بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلية والتي استمرت حتى الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، في مناطق عدة ومتفرقة بالضفة الغربية وخاصة بالقدس وأراضي 48. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مدينة القدس واصلت انتفاضتها امس، والتي بدأتها منذ خطف وحرق الفتى محمد ابو خضير حيا على أيدي مستوطنين يهود فجر الأربعاء الماضي، بمنطقة شعفاط الواقعة شمال المدينة المقدسة، حيث استمرت المواجهات في عدة أحياء وسط اعتقالات واسعة في صفوف الشباب والقاصرين الفلسطينيين من قبل جنود إسرائيل. كما امتدت المواجهات إلى مناطق متعددة داخل الخط الأخضر "أراضي ال48"، حيث قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال العشرات من الشباب الفلسطيني خلال الاشتباكات التي جرت في مدن الناصرة وأم الفحم و قرية عين ماهل المجاورة للناصرة وبلدة باقة الغربية في المثلث. وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات أيضا بين الشبان وقوات الاحتلال المتواجدة علي حاجز منطقة سجن عوفر غرب مدينة رام الله، واستمرت المواجهات أيضا بمنطقة الرام "شمال القدس" حتى ساعات الفجر الأولي مما أدي إلي إصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة لقنابل الغاز التي تلقيها قوات الاختلال بكثافة. وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، أصيب 16 شابا بالرصاص المطاطي و 2 بجروح جراء إصابتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال علي مدخل العروب شمال المدينة . كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز "الكونتينر" العسكري في منطقة أبو الريش القريبة من الحرم الإبراهيمي قنابل الغاز والصوت صوب منازل المواطنين قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل ، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانيا. جدير بالذكر، أن مدن الضفة الغربية تشهد تصعيدا إسرائيليا منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة ليل 12 يونيو الماضي والذين وجدت جثثهم منذ أسبوع بمنطقة قريبة من الخليل ، بينما تشهد مدينة القدس والمناطق المحيطة بها والمدن العربية المحتلة عام 1948 حالة من التوتر الحاد و الغضب الشديد والمواجهات المستمرة مع القوات الإسرائيلية بعد خطف وقتل الفتى ابو خضير "16 عاما" على ايدي مستوطنون قاموا بحرقه حيا انتقاما لمقتل المستوطنين الثلاثة.