ناشدت زعيمة بارزة ويغورية في المنفى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التطرق في محادثاتها مع القيادة الصينية إلى بحث مصير الأقلية المسلمة التي تعيش في منطقة شينجيانج ذاتية الحكم. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فمن المقرر أن تتوجه ميركل إلى بكين اليوم السبت فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وفي خطاب مفتوح نشر اليوم السبت، كتبت ربيعة قدير رئيسة المؤتمر العالمي للويغور أن "العامين الماضيين شهدا تناميا للعنف وتدخلا قاسيا من قبل الصينيين في الإقليم". وتابعت قدير في خطابها الموجه إلى المستشارة الألمانية التي تبدأ اليوم زيارة رسمية للصين أن الشعب التركي في شينجيانج راح ضحية قمع متزايد مشيرة إلى ان القبض على العديد من أفراد هذه العرقية واعتقالهم لمدد غير محدودة وبدون محاكمات واختفاء آخرين. وفي سياق متصل دعت مؤسسة الدفاع عن الشعوب المهددة في مدينة جوتينجن بألمانيا ميركل بأن تبذل جهودا من أجل تحقيق مصير أقلية الويغور. وقال أولريش ديليوس الخبير في المؤسسة إن" التزايد الهائل للعنف هو نتيجة مباشرة لانتهاك منهجي لحقوق الويغور في حرية الديانة والرأي واستخدام الإنترنت". ووثق تقرير للمؤسسة يقع في 50 صفحة مقتل ما لا يقل عن 354 شخصا في الفترة بين آذار/مارس 2013 حتى حزيران/يونيو 2014 خلال الاضطرابات العرقية بين صينيي الهان والويغور وأضاف التقرير أن 745 شخصا من الويغور تم اعتقاله. يذكر أن السلطات الصينية تحمل الويغور المسؤولية عن سلسلسة من الهجمات الإرهابية وقعت خلال الاشهر الماضية ومن ثم تقوم السلطات باعتقالات بين صفوف هذه العرقية وإصدار أحكام إدانة وإعدامات. ويأتي ذلك في إطار حملة من قبل السلطات ضد من تصفهم بمتشددين مصرين على تحويل شينجيانج الى دولة مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية.