استخدمت قوات الأمن الكويتية القنابل الصوتية لتفريق محتجين على حبس النائب السابق مسلم البراك 10 أيام احتياطيا بتهمة إهانة القضاء. وذكرت صحيفة "الوطن" في عددها الصادر اليوم الخميس أن جموعا توعدت بالتواجد بشكل يومي حتى يتم الإفراج عن النائب السابق مسلم البراك. وكانت جموع من المواطنين تداعت مساء أمس الاربعاء بدعوة من كتلة الأغلبية المبطلة ومن حركات شبابية إلى ديوان النائب السابق مسلم البراك بمنطقة الأندلس حيث بدأت مسيرة راجلة حتى وصلوا إلى تقاطع الدائري الخامس. وانتقلت المسيرة بعدها إلى دوار كرامة المقابل للسجن المركزي مطالبين بالإفراج عن البراك وسط انباء عن إضربه عن تناول الفطور مما تسبب بتزايد ردة الفعل لدى الجموع. وحسب الصحيفة ، لدى اقتراب المسيرة بجانب سور السجن المركزي، تأهبت القوات الخاصة لصد أي محاولات من شأنها الاقتراب أكثر من السجن المركزي، فيما خاطب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبد الفتاح العلي المتجمهرين قائلا: "إحنا جايين علشانكم". وقالت الصحيفة إن محاولات رجال الأمن لمنع المتجمهرين من التقدم نحو السجن المركزي لم تلق استجابة واضحة، وقيام البعض منهم برمي الحجارة على المدرعات، اضطرت القوات إلى استخدام القنابل الصوتية لتفريقهم ومنع حدوث اي احتكاكات بينهم وبين قوات الأمن. وكانت النيابة العامة انتهت من تحقيقها في القضية المقدمة من القضاء ضد النائب السابق مسلم البراك على خلفية خطابه الذي ألقاه في ساحة الإرادة ووجه فيه اتهامات، مصدرة أمرها بحجز البراك 10 أيام على ذمة التحقيق وترحيله (صباح أمس) إلى السجن المركزي، وإحالة أوراق القضية إلى دائرة الجنح في المحكمة الكلية، وذلك بعد ان وجهت له تهم الإساءة للسلطة القضائية، وسب وقذف رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار فيصل المرشد. وكان البراك مثل أمام النيابة أمس بتهمة إهانة القضاء بعد احتجازه أول أمس الثلاثاء في المباحث الجنائية. وقالت الصحيفة إن البراك نفذ ما سبق ان أعلن عنه عن نيته الامتناع عن الاجابة، وألقى البراك أمام وكيل النيابة المكلف بالتحقيق البيان الذي سبق ان أعلن عنه. وبعد ذلك قامت النيابة بتوجيه جميع الأسئلة سؤالاً إلى البراك محققة معه من الساعة العاشرة والنصف حتى الواحدة بعد منتصف الليل، فيما كانت إجابة البراك عن كل سؤال "أمتنع عن الإجابة". وأعلن رئيس مجلس الأمة الأسبق احمد السعدون عن توجهه إلى المباحث الجنائية حيث مكان احتجاز مسلم البراك وذلك تضامنا معه. وتُحقق النيابة مع البراك، على خلفية الاتهام الموجّه إليه من رئيس المجلس الأعلى للقضاء، فيصل المرشد، بشأن ما قاله في الندوة التي أُقيمت في ساحة الإرادة المقابلة لمبنى البرلمان في أيار/مايو الماضي، والتي اتهم فيها البراك، بعض القضاة بتسلم رشى من بعض المسئولين. وكانت النيابة العامة قررت في وقت سابق توجيه تكليف بالحضور للنائب السابق مسلم البراك أول أمس الثلاثاء للتحقيق معه في القضية المرفوعة ضده من رئيس مجلس القضاء الأعلى. ودعت المعارضة أنصارها، الى الاعتصام، أمس الأربعاء أمام مبنى قصر العدل الذي سيمثل فيه البراك لاستكمال التحقيق معه ، كما أعربت حركة العمل الشعبي (حشد) تضامنها الكامل مع أمينها العام النائب مسلم البراك. وأعربت حشد عن تأييدها دعوة الأغلبية للشعب الكويتي كافة للتواجد بعد صلاة العشاء مباشرة أمام قصر العدل في حال استمرار حجز البراك.