القدس المحتلة: أعرب وزير الحرب الاسرائيلي السابق عمير بيرتس عن اعتقاده بأن الجهات المختصة ستتخذ بعد عدة أسابيع قرارها الخاص بنشر منظومة "القبة الحديدية" الرامية إلى اعتراض صواريخ معادية قصيرة المدى على حدود قطاع غزة. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن بيرتس وهو نائب عن حزب العمال وصف هذه المنظومة بأحد المكوّنات الأساسية لأنظمة الدفاع الإيجابي الإسرائيلية كما أنه أكد ضرورة تعامل الجيش الإسرائيلي بصرامة مع ظاهرة إطلاق صواريخ دقيقة من قطاع غزة. على الصعيد ذاته، أبدت مصادر عسكرية إسرائيلية خشيتها من إقدام حركة حماس على استهداف خطوط السكك الحديدية ومشاريع البنى التحتية في المناطق المحيطة بقطاع غزة بالصواريخ وأفادت المصادر أنه تقرر تحصين خط سكة الحديد في تلك المنطقة إما بالأنفاق أو بالجدران الاستنادية. ويهدف النظام الذي طورته شركة "رافئيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة بمساعدة مالية من الولاياتالمتحدة، إلى اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية التي تطلق من مسافة ما بين أربعة و70 كم. وتتألف كل بطارية صواريخ من جهاز رادار رصد ومتابعة وبرامج ضبط نيران متطورة للغاية وثلاثة أجهزة إطلاق، ويحتوي كل منها على 20 صاروخا معترضا، حسب المصدر العسكري. ويرجح أن يتم نشر النظام على طول حدود قطاع غزة الذي يطلق منه رجال المقاومة الفلسطينية صواريخ على جنوب الأراضي المحتلة عام 48. وسيتم نشر النظام بعد ذلك على الحدود مع لبنان التي أطلق منها حزب الله نحو أربعة آلاف صاروخ خلال حرب عام 2006، مما دفع إسرائيل إلى تطوير نظام "القبة الحديدية".