أدانت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، التفجيرات التي شهدها محيط قصر الاتحادية الرئاسي أمس، وأسفرت عن مقتل ضابطين وإصابة 10 آخرين، مطالبين بالتحقيق في الحادث الذي وصفته بأنه استهانة بأرواح الأبرياء. وقالت الجماعة في بيان لها اليوم، إنها "تدين التفجيرات التي وقعت أمس في محيط الاتحادية وأودت بحياة ضابطين، ونسأل الله لهما الرحمة، ونقدم لأهليهم خالص العزاء، كما أدَّت لإصابة آخرين نسأل الله لهم الشفاء العاجل". وأضافت: "يعتبر الإخوان المسلمون ما حدث عدوانًا على نفوس معصومةً بغير حق". وطالبت الجماعة، بسرعة التحقيق في الحادث، خاصة بعدما أعلنت ما تُسمَّى منظمة (أجناد الأرض) أنها زرعت عبوات ناسفة في هذه الأماكن، وكذبت الداخلية هذا الإعلان وأكدت أن المكان مؤمن تأمينا كاملا، ثم رأينا العبوات تنفجر وتقتل وتصيب، معلنة "أسفها للاستهانة بأرواح الأبرياء التي أدَّت إلى قتل الآلاف من أبناء الوطن". كما دعت إلى التحقيق العاجل وإعلان نتيجته على الشعب المصري بمنتهى الشفافية، حتى يعلم المواطن المصري من الذي يعبث بأمن مصر ويذكي نار الإرهاب، فضلا عن ضرورة محاكمة المسؤولين عن هذا العدوان وإيقاع العقاب العادل بهم. وسقط أمس الإثنين، قتيلان، وأصيب 10 آخرين، في 3 تفجيرات بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر (شرقي القاهرة)، رغم تحذيرات أطلقتها جماعة "إرهابية" تطلق على نفسها "أجناد مصر"، بزرع عبوات ناسفة بمحيط القصر. وكانت "أجناد مصر" قالت بيان لها الجمعة الماضية حمل رقم (8)، إن "الله فتح على جنودنا الأبطال يوم الأربعاء 18 يونيو/ حزيران (الماضي)، باختراق تحصينات وكر قصر الاتحادية، حيث تسللت سرية من جنودنا وتمكنوا بفضل الله من تفخيخ مكان اجتماع قيادات للأجهزة الإجرامية من المسؤولين عن تأمين القصر، بزرع عبوة ناسفة موجهة نحوهم، وتم زرع عدة عبوات بمحيط القصر لاستهداف القوات المتوافدة على إثر التفجير الأول". وعلي الرغم من تحذير الجماعة من وجود عبوات ناسفة، إلا أن 3 عبوات ناسفة انفجرت بذات المكان المشار إليه في بيان "أجناد مصر"، مما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة 10 أخرين.
