عبدالله نصار بعد حركة التغييرات الأخيرة في المحافظين نتوقع حركة عمل ونشاط في غالبية المحافظات وبخاصة مع قدوم الصيف وحتي لا تتكرر مشكلات العام الماضي والتي قيل عنها إنها تم احتواؤها وبخاصة مياه الشرب...وفي محافظة القاهرة لا ينكر أحد الجهود التي قام بها الدكتور عبدالعظيم وزير في مراجعة أوضاع القاهرة وأحيائها ومحاولة احتواء مشكلاتها... وبعد تخفيف أعباء محافظة القاهرة ونقل بعضها إلي محافظة حلوان الجديدة نتوقع أن يتركز النشاط والإنجاز في المناطق الحضرية والتي حرمت من المتابعة خلال الفترة الماضية...وأمامي رسالة موقعة من أكثر من مائة مواطن من سكان وملاك الوحدات السكنية في حي شرق مدينة نصر وبخاصة القاطنون في نهاية شارع أفريقيا.. امتداد مصطفي النحاس... يقولون... منذ سنوات ونحن ننتظر أن تمتد أيادي الإصلاح إلي حي شرق مدينة نصر.. وتعاقب علي رئاسة الحي أكثر من رئيس ولكن للأسف بعضهم يصل إلي الحي ولا يغادر مكتبه وكأن هذا الحي البائس قد تحول إلي ترانزيت للقفز إلي أي وظيفة أخري... فالحالة في شوارع حي شرق مدينة نصر.. مؤلمة... أسواق وسويقات في الشارع والشوارع الرئيسية تعرقل حركة المرور.. وظلام دامس ليلاً يؤدي إلي حالات يومية من السرقة وخطف الحقائب وتنظيف السيارات الملاكي من كل شيء له قيمة وكسر أبوابها وزجاجها.. بسبب الظلام الدامس. وفي الفترة الأخيرة زادت المخالفات وتحولت الشوارع إلي مقالب للقمامة ومخلفات البناء بصورة لم يسبق لها مثيل علي مدي أكثر من 15 عاماً من إقامتنا في هذه المنطقة... ويقولون... وتقدمنا بعدة شكاوي من غياب النظافة ومن الظلام الدامس الذي يهددنا ويهدد نساءنا وأطفالنا ولم نجد رداً من أي جهة...ولم يعد أمامنا سوي الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة الذي ندعوه لزيارة المنطقة وتفقدها ولن يرضيه ما يحدث فيها بأي حال... وقد شكونا للنائب مصطفي السلاب أكثر من مرة ووعدنا بأن يدعو المحافظ لزيارة المنطقة وبخاصة بعد أن نجح المحافظ في نقل موقف سيارات البرادات إلي خارج المنطقة وهذا إنجاز يحسب لصاحبه وهو الدكتور عبدالعظيم وزير وبرغم محاولات الالتفاف علي القرار وتقاعس المتابعة والملاحقة ليس فقط لسيارات البرادات التي تعود ليلاً لغلق الشوارع... أو سيارات النقل التي تلقي بحمولتها في نهر الشارع وتزيد مشكلة العبور للسيارات والمشاة تعقيداً وبخاصة بعد عمليات الحفر التي قامت بها شركات الغاز الطبيعي في المنطقة ولكن لم يتم إصلاح ما تم رغم أن الحفر انتهي وتمت عمليات ردم الحُفَر بطريقة بدائية.. وتحولت إلي مصائد للعابرين من المشاة وبخاصة الأطفال... وانتظرنا أن يحضر للمنطقة النائب المسئول عنها في مجلس الشعب.. وأن يحضر معه ممثلون عن الجهاز التنفيذي وعرضنا القيام بعمل تطوعي ومساندة في عمليات النظافة والإنارة بالإضافة إلي الجهود التي تبذلها المحافظة..ولم نجد رداً.. ولم نجد مساندة.. وكل ما نسمعه: اعملوا وربنا معاكم... وهذا أمر لا خلاف عليه.. ولكن أين الجهاز التنفيذي ولماذا ندفع رسوماً للنظافة علي استهلاك الكهرباء ولا نجد نظافة في شوارعنا؟!.. ولهذا نحن نتقدم لمحافظ القاهرة بالتهنئة علي تجديد ثقة الرئيس مبارك بسيادته ونتوقع أن يصدر قراراً بتعيين رئيس لحي شرق مدينة نصر أو يراجع موقف هذا الحي ووضعه علي خريطة الإنجاز والعمل والمتابعة وبعد أن بلغت الأوضاع حداً لا يرضي المحافظ.. ولا يرضي أحدا والصورة تزداد قسوة وتدهوراً يوماً بعد آخر... وهذه هي رسالة للمحافظ الدكتور عبدالعظيم وزير وما يتوقعه أصحاب الشكوي أن يقوم المحافظ شخصياً بزيارة المنطفة أو إيفاد لجنة علي مستوي عال برئاسة نائب المحافظ للمنطقة الشرقية لتقديم تقرير عن حالة هذا الحي من خلال جولة بالسيارة في شوارع الحي الذي أصبح نموذجاً يسيء للإنجازات الضخمة التي تتم في أحياء القاهرة ولكنها للأسف لم تمتد حتي الآن إلي حي شرق مدينة نصر.. ومن الملاحظ أن حي غرب مدينة نصر الذي تم فصله منذ ثلاثة أعوام تقريباً ويضم مناطق شعبية قد أصبح نموذجاً في الأداء والإنجاز علي ضآلة موارده واتساع رقعة المناطق التابعة لها وبعدها عن بعضها البعض. ولكن هناك متابعة واضحة.. وهي لا تزال غائبة وتائهة في حي مدينة نصر..إن هؤلاء الناس بعثوا لي باسطوانة سي.دي عن أكوام القمامة والمخلفات والشوارع.. والحفر والمطبات العشوائية وشعرت أنها تستوجب المواجهة وبخاصة أنها تقع تحت أنظارنا كل صباح عند عبور هذه الشوارع وأصبحت حالة فريدة في حي شرق مدينة نصر دون غيره من أحياء القاهرة ولا نزال ننتظر موقفاً من محافظ القاهرة. كلمات لها معني عندما يزداد قلقك لأنك لم تدرك الحقيقة فتلك هي الخطوة الصحيحة نحو المعرفة. عن صحيفة الجمهورية المصرية 22/4/2008