قال الصليب الأحمر اللبناني، إن 11 شخصًا بين مدنيين وعناصر أمنية، أصيبوا في التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم الأربعاء في أحد فنادق بيروت خلال مداهمة أمنية له، فيما أفادت السفارة السعودية في لبنان أنها تتأكد من تقارير أشارت إلى أن الانتحاري سعودي الجنسية. وفي تصريحات للأناضول، قال جورج كتاني، مدير الصليب الأحمر اللبناني، إن التفجير الذي وقع بعد أن فجّر انتحاري نفسه داخل فندق "دي روي" في منطقة الروشة في بيروت قبل وصول العناصر الأمنية إليه أدى إلى إصابة 7 مدنيين و4 من الأمنيين. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام "وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية" عن السفارة السعودية في لبنان "أنه يجري حاليًا التأكد من هوية الانتحاري الذي فجّر نفسه"، وأن التنسيق جارٍ مع السلطات اللبنانية للتأكد من تقارير إعلامية ذكرت أنه سعودي الجنسية، "خوفًا من أن تكون الهوية مزورة". وأشارت الوكالة إلى العثور على حقيبة مفخخة في محيط الفندق، وأن الخبير العسكري يعمل على تفكيكها. من جهته، اعتبر وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن مداهمة القوى الأمنية اللبنانية لفندق "دير روي" من أجل اعتقال مطلوبين يمثل "ضربة استباقية". وأضاف المشنوق، في تصريح صحفي عقب تفقده موقع التفجير، أن الانتحاري الذي فجّر نفسه قبل وصول العناصر الأمنية إليه في الفندق "كان ينوي تفجير نفسه في مكان آخر". وأوضح أن التفجير أدى إلى إصابة 3 عناصر من الأمن العام اللبناني بجروح طفيفة، لافتًا إلى جرح شخص سعودي، دون أن يوضح سبب تواجد الأخير في مكان الحادث. واعتبر الوزير أن ما حصل "هو ضربة استباقية" وجهتها القوى الأمنية اللبنانية؛ لأن الانتحاري كان سيفجر نفسه في مكان آخر، مضيفا أن الإجراءات الأمنية التي تتخذ "تمنع الانتحاري من الوصول إلى هدفه". وكان مصدر أمني لبناني قال ل"الأناضول" في وقت سابق إن انتحاريًا فجّر نفسه أثناء قيام قوى أمنية بمداهمة أحد فنادق بيروت، وتم اعتقال آخر. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه "كان هناك انتحاريان، داخل فندق دي روي في منطقة الروشة ببيروت"، مشيرًا إلى أن "أحدهما فجّر نفسه قبل وصول القوى الأمنية إليه، فيما تم اعتقال الثاني". واندلعت النيران في إحدى غرف الفندق حيث فجر الانتحاري نفسه، وشوهد أحد الأشخاص يهرب من إحدى نوافذ الفندق، حسب ذات المصدر. وأشار المصدر إلى أن القوى الأمنية ألقت القبض على شخصين من نزلاء الفندق، دون أن تتوفر تفاصيل فورية عن هوياتهم. وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان الذي طوقه الجيش اللبناني بطوق أمني، مانعًا المواطنين من الاقتراب من الفندق، الذي يبعد أمتارا قليلة عن مقر السفارة السعودية في بيروت. وتبنى تنظيم "لواء أحرار السنة بعلبك" التفجير "الانتحاري" داخل الفندق، وقال في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "مجاهدين آخرين أصبحوا بأمان خارج منطقة العملية الاستشهادية". وانفجار اليوم هو الثالث خلال 6 أيام بعد أن فجّر انتحاري نفسه، الاثنين، بالقرب من حاجز للجيش اللبناني على أحد مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن مقتل 2 وإصابة 20، كما فجر انتحاري نفسه يوم الجمعة الماضي بحاجز للقوى الأمنية اللبنانية على طريق ضهر البيدر، ما أدى لسقوط قتيلين وأكثر من 30 جريحا. وكان لبنان شهد أكثر من 17 تفجيرا منذ يوليو 2013 غالبيتها نفذها انتحاريون في مناطق نفوذ حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الهرمل شرقي البلاد، بعد أن أعلن حزب الله انخراط عناصره في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.