أعلن مسئولون وشخصيات عامة بمصر عن تبرعهم بنصف رواتبهم، لصالح دعم الاقتصاد المصري، عقب إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس تنازله عن نصف راتبه الشهري وممتلكاته لصالح الدولة المصرية. المسئولون من بينهم محافظون في مقدمتهم محافظ جنوبسيناءوالإسماعيلية، والبحيرة، والسويس الذين أعلنوا تبرعهم برواتبهم (كلها أو نصفها) لصالح مصر. كما أعلنت شخصيات عامة تدعم السيسي منذ أن كان وزيرا للدفاع، عن تبرعها، من بينهم رئيس حزب الوفد السيد البدوي، والإعلامي عمرو أديب، والفنان عادل إمام، ومحمد الأمين رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات "سي بي سي" الفضائية الخاصة. وقال محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص في تصريحات صحفية إنه "قرر التبرع بنصف راتبه الشهري، لصالح صندوق دعم المحافظة"، فيما قال اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة إنه سيتبرع بنصف راتبه الشهري، لصالح صندوق دعم محافظة البحيرة. كما أعلن خالد فودة محافظ جنوبسيناء، في تصريحات صحفية صباح اليوم الأربعاء، أنه تبرع براتبه كاملا بداية من الشهر الجاري لدعم الاقتصاد المصري، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي للأناضول إنه "لن يكشف عما إذا كان استجاب لمبادرة الرئيس أو لا"، فبحسب قوله "من يفعل هذا التبرع سيفعله في صمت". يأتي هذا بالتزامن مع اقتراب حركة المحافظين التي توقع مسئول حكومي للأناضول أن تكون خلال الأسابيع القليلة القادمة"، مرجحاً أن يكون التغيير "محدودا" في صفوف المحافظين. من جانبه قال الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه "القاهرة اليوم" على فضائية اليوم ضمن مجموعة "أوربت" للقنوات الفضائية الخاصة إنه سيتبرع بنصف راتبه لهذا الشهر للدولة، استجابة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما تبرع الفنان عادل إمام تبرع ب52.5 مليون جنيه "نصف أجره من ثلاثة مسلسلات" لصالح صندوق دعم مصر، بحسب الإعلامي محمد الغيطي في برنامجه بقناة "التحرير" الخاصة. الأمر نفسه قرره محمد الأمين، رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة قنوات «سي بي سي» ، على نطاق أوسع، معلنا في تصريحات تلفزيونية له أمس تبرعه بنصف ممتلكاته العقارية والتجارية لصالح الدولة، بالإضافة إلى إعلان مجلس إدارة القنوات التبرع بما يعادل نصف رواتب شهر. فيما قال معتز صلاح الدين المستشار الإعلامي لحزب الوفد للأناضول إن "السيد البدوي رئيس الحزب قرر تبرعه بنصف دخله السنوي لصالح البلاد مدى الحياة". وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تنازله عن نصف راتبه الشهري البالغ 42 ألف جنيه مصري ونصف ممتلكاته بما فيها ميراثه من والده لصالح الدولة المصرية. ودعا في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية المصريين في الداخل والخارج إلى مساندة بلادهم خلال الفترة المقبلة. وقال السيسي إن "مصر لاقت مساندة خلال العشر شهور الماضية من الأشقاء العرب وتحتاج إلي مساندة من المصريين في الداخل والخارج لمعالجة عجز كبير في موازنة البلاد المقبلة". الاستجابة لدعوة السيسي لم تقتصر على المسئولين لكنها امتدت إلى جريدة الوطن والتي أعلنت أيضاً عن تبرع العاملين بها من إداريين وصحفيين بنصف رواتبهم لشهر يونيو الحالي. ويعتبر المسئولون والشخصيات العامة التي أعلنت دعمها للسيسي، من رافضي حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وسبق لهم انتقاده خلال فترة حكمه التي استمرت لمدة عام. ويقول مؤيدون للرئيس المعزول إنه تعرض لحملة مضادة من مؤسسات الدولة، والإعلام المصري، وكذلك الأحزاب المدنية والتي ساهمت في الحشد ضده مع تسليط الضوء على السلبيات فحسب. بينما يرى الفريق الآخر أن مرسي لم يكن رئيسا لكل المصريين، وإنه كان يحكم لصالح جماعة الإخوان المسلمين فحسب، وأنهم فقط سلطوا الضوء على أخطائه. وفي شهر يوليو الماضي عزل الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية الرئيس الأسبق مرسي، بدعوى "فشله في إدارة شؤون البلاد". ويرى مؤيدو مرسي أن عزله "انقلاب عسكري" بينما يعتبر معارضوه أنه "ثورة شعبية". ويوم الأحد 8 يونيو أدى السيسي اليمين الدستورية رئيسا لمصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مايو الماضي.