يواصل المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي، اجتماعاته بالعاصمة الغينية مالابو اليوم "الثلاثاء" لليوم الثاني للتحضير لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية في دورتهم الثالثة والعشرين التي تبدأ الخميس المقبل فى مالابو ويرأس وفد مصر خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى. وترأس وفد مصر في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الافريقى أمس الاثنين سامح شكرى وزير الخارجية. وقد أقام وزير خارجية غينيا الاستوائية أجابيتو امباموكوى، مأدبة عشاء مساء الاثنين تكريما لوزراء الخارجية المشاركين في القمة حضرها وزير الخارجية سامح شكرى والتقى خلالها بالعديد من نظرائه الأفارقة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك، بالإضافة إلى مناقشة التنسيق والتعاون في إطار الاتحاد الافريقى نحو مستقبل أفضل للقارة الإفريقية استكمالا للقاءات مماثلة على هامش الوزاري الافريقى. وقد أنهى وزراء الخارجية الأفارقة في وقت سابق اليوم جلسات عملهم المغلقة وتم خلالها بحث البنود المطروحة على جدول الإعمال تمهيدا لاعتماد المقررات والإعلانات الصادرة عن المجلس التنفيذي ومشاريع المقررات والإعلانات التي ستصدر عن القمة الإفريقية. وناقش الوزراء المشاركون العديد من الموضوعات الهامة المطروحة على الأجندة الأفريقية والدولية، مثل موضوع إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، وحالة السلم والأمن في أفريقيا، وأجندة التنمية لما بعد 2015، وموضوعات التغير المناخي، وإستراتيجية الاتحاد الأفريقي 2063، وميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2015، والتقارير المقدمة من أجهزة الاتحاد الأفريقي المختلفة حول أنشطتها. وكان وزير الخارجية قد أكد في مداخلة له اليوم أمام الاجتماع الوزاري أن إفريقيا كانت دوما وستظل على رأس أولويات مصر. وأعرب شكرى عن الشكر لمشاعر الود والترحيب وكلمات التهنئة بمناسبة استئناف مشاركه مصر في أنشطة الاتحاد الافريقى ..وأكد اعتزاز مصر بكونها من بين الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن مصر لم تنقطع يوما عن الانشغال بقضايا القارة أو الدفاع عن مصالحها، وان إفريقيا كانت دوما وستظل على رأس أولويات مصر. وأشار وزير الخارجية في مداخلته إلى أهمية توفير التمويل المستدام لأنشطة الاتحاد الافريقى بما يتفق مع مبدأ الملكية الإفريقية. كما أكد وزير الخارجية على وقوف مصر إلى جانب أشقائها الأفارقة، منوها إلي دعم مصر للمسعى المشترك بين السودان وجنوب السودان المتعلق بإعفاء السودان من الديون ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، بالإضافة إلي دعم جهود التنميه وإعاده الإعمار في جنوب السودان.