أعربت انكوسازانا دلامينى زوما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن ترحيبها البالغ بمشاركة مصر ورئيسها المنتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى في القمة الأفريقية التي تنطلق فعالياتها على مستوى رؤساء الدول والحكومات يوم الخميس المقبل في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية لمدة يومين. وقالت زوما، إن هناك شعورا بالسعادة البالغة لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي ولدى الاتحاد الأفريقي ككل لمشاركة مصر في هذه القمة الأفريقية بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأضافت أننا نعتبر مصر دولة مهمة للغاية في إفريقيا ودولة مؤسسة لهذه المنظمة منذ بدايتها، ولذلك فإنه كان من المهم عودة مصر بأسرع وقت ممكن، ونحن سعداء للغاية لكون مصر مشاركة في هذه القمة الأفريقية وممثلة برئيسها المنتخب الرئيس السيسى. وأوضحت زوما، أن القمة الأفريقية في دورتها الثالثة والعشرين على مستوى رؤساء الدول فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية ستناقش موضوعات مهمة في وقت تتحرك فيه القارة نحو الرفاهية والسلام والوحدة، مشيرة إلى أن جدول أعمال القمة سوف يتطرق لمناقشة كافة الموضوعات ذات الصلة بتحقيق هذه الأهداف. ولفتت رئيس المفوضية إلى أنه يتعين علينا في إفريقيا أن نرى العمل والحركة إلى الأمام في العقد المقبل بشكل أسرع وتيرة حتى يتسنى لنا البدء في بناء أفريقيا التي نريدها وأكدت زوما، أمام اجتماع المندوبين الدائمين للدول أعضاء الاتحاد الأفريقي الذي يختتم اليوم في مالابو - ويرأس وفد مصر خلاله السفير محمد إدريس سفير مصر بأثيوبيا مندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أن موضوع هذه القمة وهو التركيز على " الأمن الغذائي والزراعة" يصب في هذا الإطار. وأشارت إلى أن هناك أدلة قاطعة على أن الدول النامية التي تمكنت من انتشال سكانها من الفقر وتحقيق الرخاء المشترك هي تلك الدول التي استثمرت بكثافة في التعليم، وتنمية المهارات والعلوم والتكنولوجيا؛ فضلا عن بناء بنيتها التحتية، بالتالي فمن المناسب أن يطلب من القمة الأفريقية النظر في رؤيتنا لتحقيق ذلك وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا. وأضافت أنه في الوقت نفسه، كما رأينا في مالي والصومال والتصعيد في نيجيريا، وكينيا، فإننا نواجه التهديد المتنامي للإرهاب والتطرف والهجمات على المدنيين الأبرياء قائلة إن قلوبنا مع الضحايا وأسرهم من مثل هذه الهجمات، ويجب أن نستمر في التعهد بالتضامن والعمل مع حكومات البلدان المتضررة لوقف هذا المد. وشددت على أن الإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فى ذلك الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر لا تعرف الحدود، ونحن جميعا نتأثر بها، وأشارت إلى أنه من أضمن السبل لتحقيق السلام الدائم هو بناء مجتمعات شاملة وعادلة ومتسامحة فيجب أن نكون ثابتين لتهيئة الظروف من أجل السلام. ونوهت بأننا الآن 5 سنوات بعيدون عن الموعد المستهدف لدينا لإسكات البنادق.. وهذا يتطلب تركيز الاهتمام على حل النزاعات التي لا تزال قائمة، وتوطيد السلام ومنع ووقف اندلاع نزاعات أخرى.