واشنطن: قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الأحد، تعليق المساعدات المالية التي تقدمها للقوات المسلحة الباكستانية لحين تحسن العلاقات بين البلدين. وقال كبير موظفي البيت الأبيض الأمريكي وليام دالي، إن الرئيس أوباما أمر بتعليق تقديم مساعدات تبلغ قيمتها ثمانمائة مليون دولار للقوات المسلحة الباكستانية . ووصف دالي في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «ايه.بي.سي» العلاقات الأمريكيةالباكستانية بأنها علاقات «صعبة»، مضيفاً أن بلاده ستتوقف عن تقديم بعض المساعدات للحكومة الباكستانية حتى يتم تجاوز صعوبة العلاقات بين البلدين. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت مؤخرا بأن الولاياتالمتحدة غير مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية لباكستان بذات المستوى السابق إذا لم تقم باكستان باتخاذ إجراءات معينة (على حد تعبيرها) . من جهتها قالت وكالة «أسوشيتدبرس» إن لدى واشنطن شكوكا في احتفاظ المخابرات الباكستانية بصلات مع متطرفين في وزيرستان وعلى الحدود الباكستانية الأفغانية (على حد زعم الوكالة) . واستمرار لمسلسل التوتر بين البلدين، اعتبر المتحدث باسم الجيش الباكستاني يوم السبت التقارير التي تنشرها صحيفة «نيويورك تايمز» ضد الجيش الباكستاني ووكالة المخابرات بأنها «هجوم مباشر» على أمن باكستان. وانتقد الميجر جنرال اطهر عباس كبير المتحدثين باسم الجيش الباكستاني ما تنشره الصحيفة من تقارير، مؤكدا أنها جزء من خطة مدروسة من جانب مسؤولين لم يذكر أسمائهم «لإضعاف الدولة». ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن عباس قوله بأن هذا يعد هجوما مباشرا على جهاز الأمن ووكالات المخابرات، مشيرا إلي اعتبار جهاز المخابرات الخط الأول لدفاع باكستان. وشهدت العلاقات الباكستانية - الأمريكية تدهوراً ملحوظاً بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في الثاني من مايو/ أيار الماضي، وتزايد الوضع مع قيام متعاقد أمريكي يعمل لحساب المخابرات المركزية الأمريكية بقتل اثنين من الباكستانيين في لاهور.