أعلن علي حاتم السليمان رئيس مجلس ثوار العشائر أن "التقسيم هو الحل الأمثل للأوضاع في العراق" ، مؤكدا أن "السنة لن يشاركوا مرة أخرى في حكومة المركز". وأكد في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الثلاثاء :"ما يجري في محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى جزء من الانتفاضة الشعبية ضد الحكومة المركزية وما يقوم به رئيس الوزراء نوري المالكي والنظام السياسي في العراق" ، وكشف أن "ما حدث في الموصل كان متوقعا من قبل وخطط له مسبقا". وقال السليمان :"ثوار العشائر هم من يسيطرون على الموقف في الموصل ، لأنه من غير المعقول أن يقوم داعش بعدد قليل من الأفراد وسيارات بسيطة بالسيطرة على مدينة كبيرة كالموصل ، التي يوجد فيها ضباط الجيش السابق وأصحاب الكفاءات ، بالتالي هي ثورة العشائر ، لكن الحكومة في أي مكان توجد فيها المعارضة تحاول أن تلبسنا ثوب الإرهاب وداعش". وأشار السليمان إلى أنه "لا وجود لعلاقة بين الثوار وداعش" ، واصفا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ب"الصنيعة الإيرانية" ، مشيرا إلى أن "الإعلام الحكومي والإيراني بالأحرى ، هو الذي يحاول إلباس الثوار وسنة العراق ثوب داعش". وطالب السليمان برحيل حكومة المالكي بأي ثمن ، وقال :"هدفنا ليس فقط السيطرة على المناطق السنية ، بل نريد رحيل حكومة المالكي ، ولن نقبل ببقائها في بغداد بأي ثمن كان ، ولن نشارك (نحن السنة) في أي حكومة مقبلة في العراق ، لكن سنناقش مع الحكومة التي تخلف المالكي قضيتنا". وحول إيجاد حل سياسي للأزمة الحالية ، قال السليمان :"مضى وقت الحلول السياسية ، ولن نسمح بحل سياسي بعد اليوم ، المالكي استخدم كل قوته ضد الشعب العراقي من قصف بالبراميل المتفجرة ومدفعية وذبح وميليشيات دخلت علينا ، فعن أي حل سياسي تتكلمون؟". وحول مشاركة حزب البعث في "ثورة العشائر" ، قال السليمان :"نحن ليس لنا دخل بهذه المسميات ، البعث جزء من العراق ، ولديه مشكلة مع النظام السياسي والمنظومة السياسية ، وهو يدافع عن حقوقه . هناك اجتثاث ، وهناك مطاردات ضدهم فمن حقهم الكلام بأي لغة يريدونها ، أما نحن فنتكلم عن أنفسنا كعشائر". وشدد السليمان على أن التقسيم هو الحل الأمثل للعراق ، وقال :"العراق ذاهب نحو التقسيم ، هناك أمران ؛ إما أن يصبح العراق بحورا من الدماء ، أو يحكم كل منا نفسه بنفسه ، لن نسمح بحكم متطرف تابع لإيران أن يحكمنا ، ولن نرضى أن يحكمونا مرة أخرى ، وعلى أمريكا أن تساعد العراقيين لنيل حقوقهم". وحول الفتاوى التي أطلقتها المرجعية الشيعية بفتح باب التطوع ضد داعش ، قال السليمان :"أنصحهم بالابتعاد عن هذه الفتاوى ، لأنها إذا بدأت فلن تنتهي"، وطمأن الشيعة إلى أن "الثورة وما يجري من أحداث ليست ضد الشيعة بل هي ضد الظلم".