أدانت كندا بشدة اعتداء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، على القنصلية التركية في مدينة الموصل شمال العراق، واختطاف الدبلوماسيين الأتراك وعائلاتهم، ونقلهم إلى مكان مجهول أمس الأربعاء. وطالب وزير الخارجية الكندي "جون بيرد" بضرورة إطلاق سراح الدبلوماسيين الأتراك على الفور، مشيرا إلى أن (داعش) أصبحت جماعة إرهابية وحشية، تمثل تهديدا كبيرا على أمن المنطقة وسلمها، على حد قوله، مؤكدا "وقوف بلاده إلى جانب تركيا، حليفنا في حلف شمال الأطلسي". ومضى بيرد قائلا "تنظيم داعش المسئول عن الوحشية التي تشهدها سوريا، قد أهان كافة الحقوق والقوانين الدولية"، لافتا إلى أن "الهجمات التي يشنها على دولة العراق حاليا توضح أنه لا يعبأ على الإطلاق بالخطوات التي اتخذها العراقيون في سبيل تأسيس دولة فيدرالية". وأكد وزير الخارجية الكندي أن "بلاده "تشعر بقلق بالغ حيال أوضاع آلاف العراقيين الذين هربوا خوفا من الهجمات، موضحا أنهم مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم إذا اقتضت الضرورة ذلك". وناشد "بيرد"، السياسيين والمسئولين العراقيين، "التزام وحدة الصف للوقوف بوجه تلك الهجمات الإرهابية، من خلال التكاتف لدحر الإرهاب تماما في البلاد". وكانت الخارجية التركية قد أفادت في بيان لها، مساء أمس، أن قوات من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش)، هاجمت مقر القنصلية التركية في الموصل بشمال العراق، وأخذوا (49) شخصا رهينة، ونقلوهم إلى مكان مجهول، لافتة أن القنصل من بين الرهائن. وأوضح البيان أن التنظيم احتجز (31) تركيا آخرين، كانوا يعملون في محطة كهربائية بناحية "القيارة"، التابعة لمدينة الموصل.