ألهب ريكي مارتن المغني البورتوريكي الشهير، حماس جمهور منصة السويسي المخصصة للموسيقى الغربية، في إطار مهرجان موازين إيقاعات العالم في دورته الثالثة عشرة، والتي تختتم فعالياتها مساء اليوم السبت. وحضر جمهور يقدر بحوالي 150 ألف شخص مجريات الحفل، الذي استمر إلى وقت متأخر من مساء أمس، استمتع فيها بأغان تنوعت إيقاعاتها ما بين السريع والبطيء من بينها أغنيتا "كام ويذ مي"، و"شيك بون بون"، و"لا كوبا دي فيدا". واستمر المغني القادم من الجزيرة الكاريبية، خلال ساعة ونصف، في الرقص برفقة فرقته من ستة راقصين وراقصات، نجحوا في تجسيد إيقاعات أمريكا اللاتينية المليئة بالحياة. وأبدع ريكي مارتن في أداء أغان رومانسية باللغتين الإنجليزية والإسبانية عن الحب والحياة ومواجهة الصعاب. وقال ريكي مارتن في ندوة صحفية أقيمت في وقت سابق، إنه يؤمن أن الموسيقى ليس لها حدود، وإنه سعيد بما حققه إذ استطاع تقديم موسيقى البوب اللاتيني إلى غير الناطقين باللغة الإسبانية. وسبق للمغني البورتريكي، أن غنى أغنية مونديال كأس العالم لكرة القدم لسنة 1998 في فرنسا بعنوان "لاكوبا دي لافيدا" (كأس الحياة)، وعرفت نجاحا كبيرا وتصدرت ترتيب الأغاني الناجحة لأسابيع في العديد من الدول. وعاد ريكي مارتن الذي أدى مع المغنية الأمريكية جينفير لوبيز أغنية بعنوان "أدرينالينا" وهي من بين الأغاني المعتمدة في مونديال البرازيل الذي ستنطلق فعالياته يوم 12 من يونيو/ حزيران الجاري. وأرجع مارتن النجاح الذي حققه، إلى دعم عائلته ومدير أعماله، ونصح الطامحين إلى الشهرة من المغنيين الشباب بأن يحيطوا أنفسهم بالأشخاص الإيجابيين. وأشاد مارتن في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين، ببرامج اكتشاف المواهب الغنائية، واعتبرها أرضية جديدة لبروز نجوم وحصولهم على فرصة التدريب من طرف مغنيين ذوي خبرة. يذكر أن المغني البورتوريكي يشارك في لجنة تحكيم البرنامج الشهير "ذو فويس" في نسخته الأسترالية، وسبق له أن أحيي حفل نهائي البرنامج في نسخته العربية في لبنان، الشهر الماضي. ومن المنتظر أن تحيي مغنية البوب الأمركية أليشيا كيز، اليوم السبت، آخر الحفلات المخصصة للموسيقى الغربية في مهرجان موازين إيقاعات العالم. ويحظى مهرجان "موازين إيقاعات العالم" بشهرة عربية وعالمية، مكنته من استقطاب اهتمام أبرز الفنانين العرب والعالميين، للمشاركة في إحياء حفلاته، كالمغنية الأمريكية الراحلة "ويتني هيوستن"، ونجم موسيقى الجاز الأمريكية "بي بي كينغ" وآخرين، كما يحظى بآلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه. ويقول المشرفون على المهرجان، الذي تقيمه جمعية "مغرب الثقافات" برعاية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إنهم "يعمدون إلى تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج بين التراث الأفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة"