أجلت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة اليوم الخميس ، محاكمة 20 متهما معظمهم من الإخوان ، إلى جلسة 16 يونيو في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التحريض على البلاد من خلال قناة الجزيرة الفضائية القطرية ، واصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر المحطة. قرار التأجيل جاء لاستكمال الاستماع إلى مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية . وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بحق المتهمين جميعا ، مؤكدا ارتكابهم جرائم مسندة إليهم ، باصطناع مواد مصورة غير صحيحة لخدمة أغراض ة الإخوان وإذاعة بيانات كاذبة عبر القناة تضر بمصلحة البلاد ، مع علمهم بحقيقة الأهداف التي يعملون لصالحها. علي الجانب الآخر ، طالب الدفاع المحكمة ببراءة المتهمين ، مستندا في ذلك إلى أن المتهمين والمضبوطات التي عثرت بحوزتهم تخص قناة الجزيرة الإنجليزية وليس شبكة الجزيرة العربية أو مباشر مصر، وأن المتهمين يعملون وفقا لتراخيص رسمية ممنوحة لهم من الجهات الرسمية المختصة. وقال ممثل النيابة العامة في مرافعته إن المتهمين ارتكبوا عمدا عددا من الجرائم ، مستهدفين من ورائها الإساءة إلى صورة البلاد في الخارج ، وتصوير الأوضاع بها على نحو مغاير لحقيقتها والإساءة إلى ثورة الشعب المصري في 30 يونيو وإسقاط الدولة المصرية. وشكك الدفاع في صحة التحريات التي أجرتها أجهزة الأمن في القضية ، مؤكدا عدم صحتها ، مشيرا إلى أن ما يثبت تناقض تلك التحريات أن المتهم الخامس "محمد فهمي" كان مؤيدا لثورة 30 يونيو ويرفض توجهات الإخوان ، فكيف يكون مع هذه الأفكار والقناعات مؤيدا في ذات الوقت للجماعة ؟. وأشار إلى أن المتهم فهمي كان يتواصل بحكم عمله الصحفي مع كافة الجهات ومؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية ، بغية الحصول على المعلومات المعلنة، وفي إطار من القوانين السارية. وقال الدفاع أن الأحراز المصورة التي تم عرضها غير ذي قيمة ولا تحمل ثمة دليلا يدين أي من المتهمين ، وهي عبارة عن وقائع كانت متاحة أمام كافة وسائل الإعلام ، مشيرا إلى أن تقرير الاتهام تضمن أن المتهمين أجروا لقاءات تلفزيونية مع خيرت الشاطر، في حين أغفل أن ذات المتهمين أجروا لقاءات مماثلة مع حمدين صباحي وفريد الديب .