مصادر قضائية قالت إن سبب التأجيل هو عدم حضور المتهمين من محبسهم، دون أن توضح سبب عدم حضورهم قررت محكمة مصرية اليوم الخميس تأجيل نظر تجديد حبس مراسل بقناة الجزيرة الفضائية القطرية و462 متهما اخرين في قضية أحداث العنف بميدان رابعة العدوية إداريا إلى جلسة الأربعاء المقبل، بحسب مصادر قضائية. وقالت المصادر القضائية إن تأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء سببه عدم حضور المتهمين من محبسهم، دون أن توضح سبب ذلك، في الوقت الذي قالت ثريا الشامي، والدة مراسل الجزيرة، إن السلطات الأمنية لا تريد أن يظهر المحبوسين أمام الكاميرات "لفضح الممارسات" التي يتعرضون لها داخل السجون. ويوم 14 أغسطس آب الماضي فضت قوات الأمن اعتصام مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب حصيلة رسمية. كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الشامي وباقي المتهمين يوم 14 أغسطس الماضي أثناء فض اعتصام رابعة، حيث يواجه المتهمون ارتكاب جرائم استعمال القوة والعنف مع أفرد الشرطة. كما يواجه المتهمون اتهامات بمنع رجال السلطة العامة، من ممارسة أعمالهم، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة مفرقعات، وتخريب المال العام والطرق، وتعطيل وسائل النقل البرية، وإضرام النيران فى مسجد رابعة العدوية وملحقاته عمدًا، وحيازة أسلحة بيضاء للاعتداء على المواطنين، والإرهاب، وتكدير الأمن العام. من جانبها، قالت ثريا سعيد الشامي والدة مراسل الجزيرة عبد الله، في تصريح لوكالة الاناضول عبر الهاتف، إن السلطات المصرية ترفض أن يظهر عبد الله والمحبوسين معه في نفس القضية أمام الإعلام ليفضحوا الانتهاكات التي يتعرضون لها". وأشارت إلى ان عبد الله يعاني الكثير من الانتهاكات داخل محبسه، كما يعاني الكثير من زملاؤه في نفس القضية جراء تسريبهم فيديو الشامي ومن ثم إضراب السجون عن الطعام. ولم يتسن الحصول على رد فوري من السلطات المصرية حول تلك الاتهامات. وقالت إن "ظهور عبد الله أمس خلال استقباله لنا أثناء زيارته بمحبسه، وهو في حالة معنوية مرتفعة، دفعهم لعدم اخراجه من زنزانته اليوم وتسويف تجديد حبسه". وكان الشامي قد أعلن دخوله في إضراب عن الطعام منذ 21 يناير كانون الثاني الماضي، في سجنه بملحق طره ، قبل أن يتم نقله إلى سجن العقرب بمنطقة طره أيضا، بحسب مصادر أمنية. وكانت تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعبد الله داخل غرفة يعتقد أنها مكان حبسه بسجن العقرب شديد الحراسة، جنوبي القاهرة، وهو يجلس أمام أطباق طعام ويمسك ببعض الأطعمة والمشروبات في يده ويمدها إلى فمه، وهو ما اعتبرته أسرته حينها "إجبار من وزارة الداخلية علي إطعامه"، وهو ما نفته مصادر أمنية أكدت أن الشامي يتناول طعامه بعدما تراجع عن إضرابه عن الطعام.