يلتقي الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ورئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت اليوم الأربعاء في إطار مساعي الدولتين لإصلاح العلاقات التي أفسدتها فضائح التجسس. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فمن المقرر أن تجري المباحثات في جزيرة "باتام" في أندونيسيا خلال توقف قصير لأبوت وهو في طريقه إلى أوروبا. وتسعى جاكرتا إلى إلزام كانبرا بمدونة سلوك بعدما خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية معها العام الماضي بسبب تقارير كشفت تنصت وكلاء للاستخبارات الاسترالية على الهاتف المحمول ليودويونو وهواتف دائرته الداخلية في عام 2009 . وكانت أندونيسيا قد استدعت سفيرها لدى استراليا في تشرين ثان/نوفمبر الماضي احتجاجا على فضيحة التجسس. وقال ،يوك فايز أسياه ،المتحدث باسم يودويونو :"يمكن استعادة العلاقات بين أندونيسياواستراليا ،والتي أسست على شراكة شاملة ، عندما تتمكن الدولتان من إعادة بناء الثقة عبر مدونة سلوك". كان أبوت أجرى اتصالا بيودويونو الشهر الماضي للترتيب للقاء اليوم الأربعاء بعدما ألغى أبوت خططا للقاء الرئيس الإندونيسي في بالي. وعاد السفير الأندونيسي نجيب رفعت كيسويما إلى استراليا الأسبوع الماضي في إيماءة لتحسين العلاقات. وقال أبوت أمام البرلمان الاسترالي أمس الثلاثاء إن المدونة استغرقت وقتا لمناقشتها ، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الاسترالية "إيه.بي.سي." ونقلت "إيه.بي.سي" عن أبوت القول "نعمل الآن على دراسة مسودتهم الجانب الأندونيسي، وأثق بأنه عندما يجلس وزير الخارجية ووزير الدفاع في حوار مع نظيريهما خلال أسابيع قليلة فإنها سوف تكون فرصة طيبة للغاية للانتهاء من وضع مدونة السلوك". وعلقت أندونيسيا أيضا التعاون العسكري والشرطي مع كانبرا لمكافحة تهريب البشر وسط الغضب بسبب فضيحة التجسس أيضا . وانتقدت جاكرتا السياسة الأسترالية المتمثلة في إعادة قوارب اللاجئين التي تنطلق من إندونيسيا ووصفتها بأنها غير إنسانية.