صرح رون ديرمر السفير الاسرائيلي لدى الولاياتالمتحدةالامريكية امس الاثنين، بأن بلاده مصابة ب"إحباط شديد" بسبب رفض واشنطن دعوتها إلى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة. وكتب رون ديرمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ال "فيسبوك": "لو كانت حماس تغيرت، فإن الأمر سيختلف، ولكن حماس لم تتغير.. فهي لا تزال تأخذ على عاتقها اليوم تدمير إسرائيل مثلما كانت أمس". وقال السفير الاسرائيلي: "إن حكومة الوحدة الفلسطينية هي حكومة تكنوقراط مدعومة من قبل إرهابيين ويجب أن يتم معاملتها على هذا الاعتبار"، مضيفا أنه "مع وجود "مسئولين يرتدون البزات" في المكاتب الأمامية وإرهابيين في المكاتب الخلفية، فإنه لا يجب أن يتم التعامل معها كالمعتاد". وكانت واشنطن أعلنت الاثنين أنها ستعمل مع حكومة "التكنوقراط الفلسطينية الجديدة المؤقتة"، وذلك رغم نداءات إسرائيل بمقاطعتها دوليا. وأدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمس . ولا تضم الحكومة المؤلفة من مستقلين، أي وزراء ينتمون لأحزاب سياسية من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو حركة التحرير الفلسطينية "فتح" والتي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان الغريمان الفلسطينيان اتفقا في نيسان/إبريل الماضي على تشكيل حكومة وحدة، في محاولة لانهاء حالة العداء التي استمرت بينهما طيلة سبع سنوات، بالاضافة للانفصال الواقعي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. من ناحية أخرى، ذكرت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الامريكية أن عباس تعهد من جانبه بالالتزام بنفس المبادئ التي تتبعها الحكومة في الضفة الغربية، مؤكدا أن الحكومة الجديدة لا تضم وزراء تابعين لحماس. وستسمر الولاياتالمتحدة في تقديم الدعم المادي للسلطة الفلسطينية والحكومة الجديدة. وقالت بسكاي : "بناء على ما نما إلى علمنا الآن ، فإننا سنعمل مع هذه الحكومة الجديدة، إلا أننا سنراقب الموقف عن كثب لضمان التزامها بالمبادئ التي أكدها الرئيس عباس اليوم".