الأطعمة المصرية ترفع الكوليسترول الأنظمة الغير صحية تسبب أمراض القلب النظام الغذائي لدول البحر المتوسط في 9 دول 26.3 % من المصريين مصابون بارتفاع ضغط الدم مصر تحتل المركز الثالث في البدانة يستمتع المصريون بالأكلات الرائعة والطعم الشرقي المميز، إلا أن الأطباق المصرية تستخدم نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية غير الضرورية، وهو ما يؤدي بمرور الوقت لارتفاع مستويات الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتشير الأرقام الموثقة أن 26.3% من المصريين مصابون بارتفاع ضغط الدم. وأوضح الدكتور طارق رضا استشارى الصحة العامة والتغذية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالتعاون مع "وادي فوود" واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية "سيبا" لرفع الوعي بفوائد النظام الغذائي الصحي والمفيد للقلب، أن النظام الغذائي غير الصحي والذي يحتوي على الدهون المشبعة له مردود سيئ على الصحة بصفة عامة. مصر الثالث عالمياً في البدانة وأشار رضا إلى أن استهلاك الأغذية الغير صحية الغنية بالأملاح والدهون المشبعة والزيوت المهدرجة والسكريات البسيطة الغير معقدة تضاعف خلال العقود الماضية، مما أدى إلى زيادة مفزعة في نسبة المصابين بالسمنة وأمراض القلب والسكر والأوعية الدموية، ليس في العالم المتقدم فحسب بل شمل جميع البلدان بما فيهم مصر. وأكد رضا أن مصر ثالث أكبر دولة في عدد البدناء بالعالم يليها أمريكا والسعودية، مشيراً إلى أن النظام الغير صحي له أثر سلبي على صحة المواطنين ومعدل إنتاجهم، بالإضافة لتكبل تلك الدول مبالغ طائلة للانفاق على قطاع الصحة. وبالتالي فإن النظام الغذائي لدول البحر المتوسط الصحى الغني بالآلياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية مثل زيت الزيتون، يمكنها الوقاية من الأمراض المزمنة بما فيها أمراض القلب المسببة للوفيات في سن مبكر، عن طريق تخفيض الدهون منخفضة الكثافة (الكوليسترول) ومنع أكسدتها، وبالتالي منع التجلطات الدموية، كما أنها تساعد على المحافظة على ضغط الدم ومستوى السكر في مستوياتهما الطبيعية. وأضاف رضا أن هذه الحملة تهتم بصحة المواطنين من الحملات الضرورية لرفع الوعي العام بأسلوب الحياة الصحي ونظام الأكل السليم" وهنا تستحضرني مقوله "العقل السليم فى الجسم السليم". نظام يحمي صحتك وقد أظهرت الدراسات العلمية أن النظام الغذائي المشهور باسم "حمية البحر المتوسط" يمكنه زيادة متوسط العمر المتوقع وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ويركز هذا النظام الغذائي على استهلاك الفواكه والخضروات والمكسرات مع استبدال الدهون العديدة لتحل محلها زيت الزيتون، وهي من أهم العناصر الغذائية التي تؤدي للنتائج الصحية المرجوة. ويؤكد رضا أن النظام الغذائي لدول البحر المتوسط يؤدي لزيادة متوسط العمر المتوقع مع تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وقد قام الاتحاد الأوروبي بتمويل هذا المشروع الذي تم إطلاقه في الإسكندرية في شهر مارس الماضي، بهدف رفع الوعي بالحاجة الماسة لإطلاق وتنفيذ مبادرات فعالة ومستدامة للمحافظة على أسلوب الحياة المعتمد على النظام الغذائي لدول البحر المتوسط في 9 دول بحوض البحر المتوسط وهى مصر وإيطاليا واليونان ولبنان وأسبانيا وتونس. ومن جانبه، أوضح دكتور علاء عز السكرتير العام لاتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، أن المشروع يهدف إلى زيادة الوعي بالفوائد الصحية للنظام الغذائي لدول البحر المتوسط بين المستهلكين، وخاصة الأطفال والشباب، وكذلك تحقيق نفس الهدف بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبالتحديد المطاعم. وأكد عز أن النظام الغذائي لدول البحر المتوسط هي مجموعة من النصائح والتوصيات الغذائية الموثقة والمدروسة بعمق، والتي تم اقتباسها من الأنماط الغذائية التقليدية في كل من اليونان وأسبانيا وجنوب إيطاليا والمغرب. ويعتمد هذا النظام الغذائي في الأساس على استهلاك كميات كبيرة نسبياً من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب غير المقشورة والفواكه والخضروات والأسماك بمعدلات عالية إلى متوسطة، ومنتجات الألبان بمعدلات متوسطة (الجبن والزبادي بشكل رئيسي)، هذا إلى جانب استهلاك معدلات منخفضة من اللحوم ومنتجاتها، والاستغناء عن الدهون الغير صحية مثل الزبدة والسمنة واستبدالها بالزيوت الصحية. وقد أظهرت الدراسات العلمية طويلة الأجل، أن الأفراد الذين يتناولون أطعمة تتوافق مع النظام الغذائي لدول البحر المتوسط تمكنوا من تحقيق مزايا مباشرة متمثلة في صحة وسلامة شرايين القلب، مع انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب. ويضيف خليل نصر الله المدير التنفيذي لشركة "وادي فوود"، أن تناول الأغذية الطازجة والصحية عالية الجودة واتباع نظام غذائي يعتمد على الدهون الأحادية مثل زيت الزيتون، حيث يعد الطريقة المثلى للمحافظة على الصحة.