طوابير تمتد لعشرات الإمطار من الرجال والأطفال والنساء يحملون الأعلام المصرية وزغاريد لا تتوقف للنساء، وتعلو كلما زادت اعداد الناخبين، وصور المرشح الرئاسي السيسي مع كل رجل وامراة وطفل وسط هتافات " بنحبك ياسيسى والسيسى رئيسى" "السيسي انت وبس اللى رئيسى" و"السيسي ياعمهم يا حارق دمهم" و"الجزيرة فين الشعب المصري أهو". هذه هي مفردات وتفاصيل المشهد في دائرتي البساتين ودار السلام والمعادي، حيث احتشد المصريون في ثاني استحقاق لخارطة الطرق الا وهي الانتخابات الرئاسية لعام 2014، منذ فتح اللجان في الساعات الاولي من صباح اليوم الاثنين، وقد سبق المشهد فرحتهم وابتسامتهم المرسومة علي وجوههم. "محيط" تجولت في شوارع البساتين ودار السلام والمعادي من الصباح الباكر لرصد ما يجري بهذه الأحياء الثلاثة، التي الشارع المصريالطبقة الفقيرة والمتوسطة كانت ابرز ما في المشهد داخل وخارج لجان الاقتراع بحثا عن الاستقرار والأمان ولقمة العيش. . البداية كانت من أمام مدرسة "عثمان بن عفان" ، حيث ضمت الطوابير النساء والأطفال الذين أصروا علي الحضور مع ذويهم لمشاهدة العرس الانتخابي الرئاسي كما اسماه البعض. وشهدت اللجان الانتخابية الخاصة بالسيدات إقبالا كبيرا من الناخبات، حيث اصطففن في طوابير تمتد لعدة أمتار خارج اللجان، وقامت النساء بإطلاق الزغاريد والرقص علي أغنيتي تسلم الأيادي وبشرة خير. وشهدت اللجان الخاصة بتصويت الرجال بمدرسة البساتين ومحمد الدرة إقبالا كثيفا من بعض الرجال والشيوخ كبار السن بعد الساعات الأولي لفترة الظهيرة نظرا لانشغالهم في أعمالهم وارتفاع درجات الحرارة ، حاملين الأعلام المصرية ومرددين الأغاني الوطنية. وفي مجمع مدارس دار السلام، توافد مئات الناخبين من الرجال والنساء إلي الطوابير أمام اللجان مرددين هتافات مؤيدة للجيش والشرطة، كما رفع عدد من الناخبين صور المشير السيسي والأعلام المصرية، وقامت النساء بإطلاق الزغاريد والرقص علي الأغاني الوطنية التي اذاعها بعض المواطنين عبر مكبرات الصوت ترحيبا بالعرس الانتخابي. وضم مجمع المدارس كلا من مدرسة أحمد زويل والفيروز وجمال عبد الناصر ومحمد نجيب فاطمة الزهراء والمعمارية ومحمد نجيب. علي الصعيد الميداني عززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط المجمع لتامين الناخبين واللجان من الداخل والخارج، كما تقوم القوات بتفتيش الناخبين الحاملون للحقائب في أيديهم حافظا علي سلامة الجميع ، فضلا عن تنظيمهم للطوابير داخل وخارج اللجان، كما يقوم بعض إفراد الأمن في مساعده كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للوصول إلي أماكن الاقتراع في لفته إنسانية تعبر عن حبهم لوطنهم وشعبهم. وانتقلت "محيط" إلي منطقة المعادي لرصد بعض اللجان والتجاوزات التي قد تصدر من بعض الناخبين أو أعضاء حملتي المرشحين إن وجدت، بالإضافة إلي رصد التامين من جانب قوات الأمن. وشهدت مدرسة الشيماء الثانوية بنات توافد أعداد كبيرة من الناخبات على لجان الاقتراع بعد مرور الساعات الأولى من فتح باب اللجان لإدلاء الناخبين بأصواتهم، كما رفعوا الإعلام المصرية وسط انتظام العملية الانتخابية. وشهدت مدرسة عاطف السادات الثانوية فتيات انتظام طوابير الرجال وكبار السن للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وسط ترحيب وتأييد للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، وتعالت أصوات بعض الأطفال والشباب بالأغاني الوطنية. علي الصعيد الميداني تقوم قوات الأمن بتنظيم طوابير الناخبين لعدم حدوث أي مشاكل قد تعرقل صفو العملية الانتخابية، فضلا عن تشديد الإجراءات أمام اللجان وخارجها وداخلها. ومنعت القوات المكلفة بتامين اللجان من الخارج السيارات من الوقوف او المرور من امام المدارس التي بداخلها اللجان الانتخابية ، ووضعت الحواجز الحديدية لمنع المرور، وتفتيش الحقائب التي يحملها المواطنون سواء رجال أو سيدات.