شكى ناخبون مصريون من تأخر فتح مراكز اقتراع لفترات متفاوتة، في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة المصرية، التي انطلقت اليوم الاثنين، وتستمر يومين. وفتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء مصر أبوابها، صباح اليوم الإثنين، أمام الناخبين للتصويت في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مراسل الأناضول. وتاخر فتح عدد من مراكز الاقتراع بعدة محافظات، لاسباب لوجستية، بحسب مراسل الأناضول، وكانت الشكاوى في هذا الصدد "محدود". ففي محافظة أسيوط (جنوبي مصر)، تأخر فتح 7 لجان بسبب تأخر القضاة، وهو نفس السبب الذي آخر فتح 5 مراكز اقتراع بالسويس (شمال شرقي البلاد)، بينما تأخر فتح 12 لجنة في القليوبية (شمالي القاهرة) بسبب عدم وجود مندوبين لأحد المرشحين، وتفاوتت مدد تأخر فتح مراكز الاقتراع ما بين نصف الساعة وساعتين. في الوقت نفسه، قال طارق شبل، عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية، إنه تم الدفع ببعض القضاة الاحتياطيين في عدد من مراكز الاقتراع بالقاهرة وعدد من المحافظات نظرا لتأخر وصول القضاة الأساسين إلى تلك المراكز ،وأوضح أن عمليات التصويت انتظمت في جميع مراكز الاقتراع. كما نفت غرفة عمليات وزارة العدل تلقيها لأي شكاوى سواء من القضاة المراقبين للجان الانتخابية أو الناخبين. وأضاف محمود الشريف، مساعد وزير العدل، لشئون أبنية المحاكم، أن العملية الانتخابية منتظمة في مراكز الاقتراع مع بدء التصويت، وأن الأمور تسير على ما يرام. وهو ما قاله أحمد عاشور عضوغرفة عمليات هيئة قضايا الدولة، أن الهيئة لم تتلقى أية شكاوى حتى الآن. وبدأت عملية التصويت اليوم، في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتنتهي في التاسعة مساءً. وقد يمتد التصويت لساعات إضافية حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ذلك بناء على كثافة الحضور من الناخبين. وقبل فتح مراكز الاقتراع أبوابها، توافد الناخبون في أنحاء متفرقة من البلاد على الكثير من المراكز في القاهرةوالمحافظات، حيث شهدت الساعات الأولى اصطفاف أعداد من المصريين ومن بينهم كبار السن، انتظارا لفتح أبوابها. كما لوحظ إقبال كثيف من السيدات اللواتي، حملن الأعلام المصرية وصورا للمرشح الأوفر حظا عبد الفتاح السيسي، مع إطلاق الزغاريد. وكانت أغنية "بشرة خير" للمطرب الإماراتي حسين الجاسمي (التي يدعو فيها للمشاركة في الانتخابات) قد تصدرت المشهد الانتخابي حيث تم تشغيلها بأجهزة المذياع بالسيارات والمحال الصغيرة المحيطة باللجان. وأمام أحد مراكز الاقتراع في منطقة الزيتون (شرق القاهرة)، وقف باعة جائلون يبيعون صور السيسي، حيث أقبلت بعض السيدات لشرائها. وأمام بعض مراكز الاقتراع، وقف الناخبون في طوابير للإدلاء بأصواتهم، فيما كان الإقبال ضعيفا ومتوسطا في بعض البعض الآخر في الساعات الأولى. ومن جهة أخرى، خرجت مظاهرات صباحية "محدودة" لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعدة مدن رفضا للانتخابات، بحسب شهود عيان ومراسلي الأناضول. وتجري الانتخابات التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه "الثكنة العسكرية"، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها. وقال مسؤولون أمنيون في تصريحات صحفية إن هذه الإجراءات تأتي لتأمين العملية الانتخابية، وتحسبا لأي "هجمات إرهابية" محتملة. و تعد الانتخابات الرئاسية التي بدأت اليوم و ستنتهي مساء الغد، هي إحدي خطوات خارطة الطريق التي أتفق عليها القوي السياسية المصرية عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو السابق. وتشهد أول انتخابات رئاسية مصرية بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، منافسة بين المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق و السياسي اليساري البارز حمدين صباحي.