قبل أقل من ساعة على فتح مراكز الاقتراع أبوابها في اليوم الأول من انتخابات الرئاسة المصرية، بدأ ناخبون في أنحاء متفرقة من البلاد التوافد على تلك المراكز صباح اليوم الإثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، اصطفت أعداد من المصريين، ومن بينهم كبار في السن، أمام عدة مراكز في القاهرة وباقي المحافظات انتظارا لفتح أبوابها. وتوافد مسؤولو المقار الانتخابية، وبدأوا في تعليق الكشوف الانتخابية، وتوفير مقاعد للمنتظرين لاسيما كبار السن منهم. ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتنتهي في التاسعة مساءً. وقد يمتد التصويت لساعات إضافية حال رأت اللجنة العليا للانتخابات ذلك بناء على كثافة الحضور من الناخبين. وتجري الانتخابات التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه «الثكنة العسكرية»، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها. وقال مسؤولون أمنيون في تصريحات صحفية إن هذه الإجراءات تأتي لتأمين العملية الانتخابية، وتحسبا لأي «هجمات إرهابية» محتملة. والانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم وغدا الثلاثاء، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية أقرت في استفتاء شعبي في يناير، وانتخابات برلمانية تجرى في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بعد. ويتنافس في الانتخابات عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحي السياسي الناصري مؤسس التيار الشعبي. وبحسب مراقبين، فإن الوصول إلى نسب مشاركة تتعدى انتخابات الرئاسة في عام 2012، يمثل تحديا للسلطة الحالية، ويعطي الرئيس القادم شرعية على المستويين الدولي والمحلي. وتجرى تلك الانتخابات وسط دعوات من «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» الداعم لمرسي بمقاطعتها.