بدأ الناخبون المصريون صباح اليوم الخميس التوافد على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في ثاني أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية لاختيار أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 25 يناير2011. ويتوقع أن يكون الإقبال في اليوم الثاني أكثر كثافة نظراً لأنه اليوم الأخير فضلا عن إعلان الحكومة اعتباره عطلة للعاملين في الجهاز الإداري للدولة وذلك لمنح الناخبين الفرصة للتصويت. وتوافد آلاف المصريين إلى لجان التصويت قبل موعد بدء الاقتراع بنحو ساعة في محاولة لتفادي الازدحام الشديد الذي شهده اليوم الأول، بعد أن باتت مقار الاقتراع في حراسة الجيش والشرطة. وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها مساء أمس بعد أن تم تمديدها ساعة إضافية لتنتهي عملية التصويت الساعة التاسعة مساء بدلا من الثامنة بسبب الإقبال الكثيف من الناخبين. وجرت عملية التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الأمن والجيش وانتشار واضح للمراقبين والمتابعين في الكثير من اللجان، ومر اليوم دون تجاوزات كبيرة رغم رصد شكاوى من قبل بعض الناخبين باختلاف أرقامهم في الكشوف الانتخابية عن تلك التي تلقوها عبر رسائل قصيرة على هواتفهم المحمولة. ووصف أمين عام لجنة الانتخابات المستشار حاتم بجاتو إقبال الناخبين بأنه "هائل وأكثر من المتوقع"، ووعد بأن تكون هذه الانتخابات عرسا ديمقراطيا يشهد له العالم. يُشار إلى أن اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية أعلنت أن نحو 9534 ممثلاً لمنظمات حقوقية محلية وأجنبية، وخمسين بعثة دبلوماسية معتمدة في مصر -فضلاً عن الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي- يتابعون العملية الانتخابية، في حين يغطيها 2859 إعلامياً وصحفياً مصرياً وأجنبياً مقيماً ووافداً. ويحق لأكثر من خمسين مليون ناخب مصري الإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات، التي تجري تحت إشراف قضائي كامل على جميع مجريات العملية الانتخابية ضمانا لسلامتها ونزاهتها حيث يشرف على الانتخابات نحو 14 ألف قاض بواقع قاض على كل صندوق. ومن المقرر أن تبدأ عمليات الفرز في اللجان الفرعية بعد انتهاء التصويت في اليوم الثاني مباشرة.