- مؤلف الكتاب : مينا موحد القطرين أكذوبة .. وقدمت دلائل جديدة لما قبل التاريخ - خالد الخميسى : عملى القادم " الترقيع فى الدايب " افتتح الكاتب خالد الخميسى صاحب مؤسسة دوم الثقافية مساء أمس معرض " اسكتش " بجاليرى دوم فن ، الذى جمع مدارس تشكيلية عديدة . شارك فى المعرض نخبة من ألمع الفنانيين هم جورج البهجوري، وعلي الدسوقي، وعفت حسني، مصطفى رحمة، عمر الفيومي، وإيفلين عشم الله، وسرور علواني، ومحمد الطحان، وفتحى علي، ومجدي الكفراوي ،و محمد عبلة ،و عفت حسنى ،و مصطفى رحمة ، محمد خضر ، نوبى بديع ، و ماهر دانيال و نسرين البارودى ، ، نهى العلايلى ، ريما الخالد ، انمار علوانى ، محمد دمرانى ، محمد أزهرى ، محمد كمال عبد الهادى ، سمير عبد الغنى ، و عدد آخر من الفنانين المتميزين . كما افتتح الخميسى أيضا " دار دوم للنشر " محتفيا بأول إصداراتها كتاب " متى سكن المصريون مصر ؟ " تأليف أحمد فهيم ، ورسوم محمد حاكم ، كما شارك الفنان سمير عبد الغنى ، فى الرسوم الكاريكاتيرية و التصميمات . و قال أحمد فهيم مؤلف الكتاب أنه يدور حول فترة " ما قبل التاريخ " ، و التى تناولها العديد من الباحثين ، و لكنه اعتمد فى تناوله لها على دلائل جديدة ، فيما كشف المؤلف أن " الملك مينا " الذى عرفناه فى كتب التاريخ ب " موحد القطرين " لم يوجد قط ، لافتا أن عدم تواجد مينا لا يلغى هويتنا ،و أن حدث الوحدة السياسية فى مصر ، لم يسجل سوى بعد 1500عام ، و لم يكن هناك بين ملوك مصر فى تلك الفترة من يعرف بمينا ، مشيرا أن جزء كبير من التاريخ مغلوط . و تابع أن الهدف من الكتاب خلخلة أفكار القارئ ، و إثارة التساؤلات حول مكان سكن المصري قبل تشكل الدولة المصرية، و كيف انتقل المصري من مرحلة التنقل الدائم إلى مرحلة الاستقرار، و هل كان المصريون أول من مارس نشاط الزراعة، ما هي أهم المراكز المصرية قبل تشكل الكيان السياسي، كيف نشأت الديانات المصرية القديمة، ومن خلال هذه الأسئلة التي يحاول هذا الكتاب استكشافها، نقدم للجمهور مادة بسيطة تجعله على دراية بتاريخ بلده . من جانبه قال الخميسى أن الكتاب يطرح فكرة " تفوق الحضارات " مؤكدا أنه لا توجد حضارة متفوقة على حضارة ، بل الأمر مرتبط بطبيعة المكان و العوامل المتوافرة فيه ، و أن افتخار المصريين بحضارة السبع آلاف سنة يعد نوع من " العنصرية " فنحن لا نمتلك مقومات مختلفة عن البشر ، و الحضارات تقوم على الأفكار و العمل ، لا على التباهى بالماضى . و اعتبر أن الكتب عمل يقوم على تكسير الأفكار القديمة و البالية ، فعدم وجود الملك مينا و لا القطرين ، يعد تكسير عنيف للمحفوظات التى تلقيناها فى الصغر . ووصف الخميسى التاريخ بأنه "فوقى " مكتوب على يد المنتصرين ، أحادى الجانب ، لا قيمة له على الإطلاق ، وأننا علينا إلقائه فى القمامة ، و إعادة كتابته من جديد ، و أوضح صاحب دوم أن هناك جهود بدأت منذ منتصف القرن العشرين بالفعل لإعادة كتابة التاريخ ، و لكن هناك مقاومة شرسة من السياسيين و الإعلام أدت لإعاقة و تأخر تلك الجهود . . أما عن مشروع دوم للنشر ، فقال الخميسى أن النشر أحد الأعمدة القوية التي يرتكز عليها المشروع الرئيسي لمؤسسة دوم للثقافة، وهو دعم العقلية النقدية في المجتمع المصري عن طريق إنتاج مادة ثقافية سهلة الهضم والعمل على توصيلها الى قطاعات واسعة من المجتمع المصري . " ببساطة " و " بكل بساطة " و " كلام تورلى " و " باختصار " هم السلاسل الأربعة التى افتتحت بهم دوم للنشر باكورة أعمالها ، و قال الخميسى أن سلسلة " ببساطة " مكتوبة بلغة مبسطة، وأغلبها يعتمد على الرسوم بجوار النص، لتؤسس هذه الكتب منهجا جديدا لا يشترط أن تكون المعرفة فيه حكراً على الصفوة من المتخصصين ، بل للجميع . أما عن سلسلة " بكل بساطة " فهى تستهدف النشء و الشباب ، و تعتمد السلسلة أسلوب أكثر بساطة ، مدعم بالرسوم ويقدم فى قالب جذاب ، و " باختصار " تقدم لنا نصوص مختصرة للأعمال الكبيرة ، كما تقدم إجابات مختصرة لمختلف الأسئلة بكافة المجالات ، و "كلام تورلى " يقدم لنا تنويعة مختلفة فى كافة المجالات يقدمها المتخصصون . تقتصر السلاسل الأربعة على الأعمال البحثية فقط كما أكد الكاتب الخميسى ، و هى تشمل المجالات المختلفة كالعلوم و الاقتصاد و التاريخ و الانثروبولجى و الاجتماع و السياسة و غيرها من المجالات ، وتستهدف السلاسل الأربعة توسيع دائرة القراء . وأضاف الخميسى أن خطة النشر هذا العام تشمل أكثر من ستة كتب في مجالات مختلفة، منها كتاب لأحمد فهيم عن " أسماء مصر " و يتناول أول اسم سميت به مصر ، و الأسماء و الرموز و الإعلام التى عرفت بها مصر خلال تاريخها . كما يقدم الخميسى كتاب عن أحداث عام 2011 ، فى محاولة لفهم ما حدث فى مصر و العالم و سنوات الغليان ، و الاسم المقترح حتى الآن " الترقيع فى الدايب " فما يحدث فى ظل واقعنا الدايب ليس سوى عمليات إصلاحية ترقيعية . و من الكتب المخطط نشرها أيضا كتاب لعمرو إسماعيل، يتناول ما سوف يحدث فى الاقتصاد المصرى فى السنوات القادمة ، و يضع مازن حسن كتاب فى العلوم السياسية و ختم الخميسى أن اختياره لمسمى دوم جاء من أنه يحمل عبق النيل ، فنخيل الدوم كان مقدس لدى قدماء المصريين ، و تحدث العديد من الأطباء عن فوائده ، لذا فى " دوم " تغذى عقلك بالمعرفة و فيتامينات الدوم ، وقال الكاتب أن حصاد الدوم يحتاج فترة طويلة ، و هكذا حصاد الثقافة .