ذكرت صحيفة "الفجر" نقلا عن مصادر مطلعة أن قائد القوات الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم" الجنرال ديفيد رودريجيز سيقوم بزيارة مرتقبة إلى الجزائر فى الأيام القليلة القادمة لبحث التطورات الأمنية بمنطقة الساحل الإفريقى وخاصة ليبيا لاسيما وأن الجزائر تقوم بدور دبلوماسى وعسكرى كبير لمكافحة الجماعات الإرهابية بالمنطقة واستتباب الأمن بدول الجوار دون التدخل فى الشؤون الداخلية لتلك الدول. وقالت المصادر نفسها إن زيارة قائد القوات الأمريكية بإفريقيا للجزائر التى تعد الأولى من نوعها بعد تنصيبه خلفا للجنرال كارتر هام تأتى لبحث التطورات الأمنية فى منطقة الساحل الإفريقي بصفة عامة وتدهور الوضع الأمني بليبيا بصفة خاصة حيث سيلتقى مسؤول "أفريكوم" عددا من المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الجزائريين فى إطار التنسيق الأمنى بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية اللذين يعتبران شريكان فى محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بالساحة الدولية لاسيما أن الجزائر تبذل جهودا دبلوماسية كبيرة فى المحافل الدولية لدعم الاستقرار بالدول التي تعرف حالة من الفوضى كتونس وليبيا ومالى. وتأتى زيارة المسؤول الأول عن القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا ، بعد قمة دول جوار ليبيا التى تعقد بالجزائر على هامش قمة دول عدم الانحياز ، وكذا مشاركة الجزائر فى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربى لبحث تطورات الوضع في ليبيا ، وفى وقت تباشر فيه الجزائر جهودا كبيرة من أجل إنهاء حالة الفوضى بمالى ، كما تعمل الجزائر بكل وسائلها المتاحة لدعم الاستقرار وإنجاح المرحلة الانتقالية بتونس ، إلى جانب تكثيف التنسيق مع تونس لملاحقة الجماعات الإرهابية وتأمين الحدود المشتركة بين البلدين. وستكون الزيارة فرصة أيضا ، لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول تحركات الجماعات الإرهابية والإجرامية بالقارة الإفريقية.