يتوجه الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل غدا/الأحد/ إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط في إطار جولة تشمل دول الساحل لبحث انعكاسات التدخل العسكري ألأفريقي "الوشيك" بعد سيطرة الجماعات المسلحة على شمال مالي. وذكر بيان صادر اليوم/السبت/عن وزارة الخارجية الجزائرية أن وفدا من رفيع المستوى يضم عددا من كبار المسئولين فى وزارة الدفاع الجزائرية سيرافق مساهل خلال جولته بدول الساحل والتي تأتى فى إطار المشاورات المنتظمة بين بلدان الميدان حول الوضع في الساحل و على وجه الخصوص الأزمة في مالي و آفاق تسويتها في ظل احترام وحدة أراضى مالى و المصالح العليا للشعب المالي و شعوب المنطقة. وأضاف البيان أن محادثات الوفد الجزائري مع قادة دول الساحل ستتناول سبل تعزيز من خلال الآليات الموجودة وهى (اللجنة السياسية و مجلس أركان الجيش العملي المشترك وحدة الإدماج و الربط) في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة العابرة للأوطان ( . وكانت مالي قد وافقت مؤخرا على نشر قوة عسكرية أفريقية تتألف من ثلاثة جندي لمواجهة المتطرفين الإسلاميين المسيطرين على الشمال منذ شهر أبريل الماضي وهو ما أثار مخاوف من زعزعة الاستقرار بالمنطقة. وقد أعرب مجلس الأمن الدولي مؤخرا عن مخاوفه بشأن "تزايد انتشار عناصر إرهابية بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والحركات التابعة له" في شمال مالي. جدير بالذكر أن عبد القادر مساهل كان قد بدأ يوم الأربعاء الماضى زيارة لباريس أجرى خلالها محادثات مع المسئولين الفرنسيين وعلى رأسهم وزير الخارجية لوران فابيوس حول التدخل العسكري الأفريقي في شمال مالي . وكان القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم) الجنرال "كارتر هام قد أجرى خلال زيارته للعاصمة الجزائرية يومى السبت والأحد الماضيين مباحثات مع كبار المسئولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تناول جهود الجزائر من أجل استتباب الأمن و الاستقرار بمالي وقد ذكرت تقارير صحيفة أن واشنطن أرادت أستباق عملية التدخل العسكري "الوشيك" لقوات إفريقية بدعم مباشر من فرنسا في شمال مالي بإرسالها قائد قوات "أفريكوم" الجنرال "كارتر هام" إلى الجزائر باعتبار الجزائر الرقم الصعب في المعادلة المالية، زيادة على تقاسمهما لنفس مقاربة الحل تقريبا. وأضافت التقارير أن زيارة قائد "أفريكوم " إلى الجزائر تأتى للمرة الثانية في ظرف خمسة أشهر، حيث تعود آخر زيارة للجنرال هام إلى الجزائر إلى 5 أبريل الماضي وسوف تخصص بالكامل للملف المالي المشتعل، حيث تسيطر القاعدة والتوحيد والجهاد وأنصار الدين على منطقة أزواد بالكامل وتفرض قوانينها على السكان، لبحث تداعيات تدخل عسكري وشيك في المنطقة تقوده فرنسا