أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أنه لا يؤيد وصول أي من الأقطاب الموارنة إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية "الزعماء السياسيين الكبار" لأنه قد ينتقم من الآخرين. وقال سليمان في تصريح لجريدة "السفير" اللبنانية: "لقد عشت الصراعات القاسية لهؤلاء والتي يبدو أنها لن تنتهي، وأخاف وصول أحدهم لينتقم من الآخر". وبشأن حزب الله، قال سليمان: "إنه باق على قناعاته حيال الحزب وليس نادما على شيء ، بل هم يجب أن يندموا وليس أنا ، حين نصحونا بأن نبلّ إعلان بعبدا ونشرب ماءه ، وحين قالوا عنه إنه مجرد حبر على ورق ..هم الذين نكثوا " ثلاثية المقاومة وليس نحن، حين قرّروا الذهاب إلى سوريا من دون أن يسألوا لا الجيش ولا الشعب ولا رأس الدولة ما إذا كانوا يستطيعون تحمّل تبعات التورّط في الحرب السورية". ويشار إلى أن الأقطاب الموارنة يحددون في الوسط السياسي اللبناني كالتالي "العماد ميشال عون ، سمير جعجع ، أمين الجميل ، سليمان فرنجية ، وهم الذين اجتمعوا في مقر البطريريكة المارونية .. وتوصلوا لما يعرف باسم اتفاق بكركي بشأن ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية". على صعيد آخر، قالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ل "السفير": "إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبلغ قيادات لبنانية وأجنبية أنه يرفض السير في ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة لبنان". وأضاف: "نحن لا ننسى في المملكة تاريخ هذا الرجل..فالهوية التوافقية لا تُصنع في يوم أو موسم " ، واستعاد مسيرة الرجل وصولا إلى وقوفه بوجه الطائف ، مبدياً خشيته مما يضمره من نيات إزاء وثيقة الوفاق الوطني في حال وصوله ، مشددا على أهمية الإتيان برئيس توافقي لا يكون منتمياً إلى 8 أو 14 آذار على حد سواء. وأشارت المصادر إلى أنه ليس معروفا ما إذا كان موقف الفيصل يعبّر عن الموقف الرسمي السعودي أو عن موقفه الشخصي، ونقلت المصادر عن السعوديين ترحيبهم لا بل تشجيعهم استمرار الحوار بين عون والحريري ، وقالت "إن ثمة خشية سعودية متعاظمة من وجود نيات للمسّ باتفاق الطائف إذا لم يصل "الجنرال " إلى موقع الرئاسة الأولى".