أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الاثنين، إن هناك حاجة "لإعادة النظر" في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في ضوء الخلافات العميقة بشأن أوكرانيا. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد أضاف في اجتماع مع نظيره السلوفاكي، ميروسلاف لايتشاك: "تتطلب هذه العلاقات إعادة نظر كبيرة ونحاول مع شركائنا من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إجراء تحليل من أجل فهم أفضل للنقطة التي نقف فيها وأين تتطابق تقديراتنا وأين نختلف وما الذي يمكننا عمله لإعادة هذه العلاقات وهذه الوثائق التي تشكل أسس التعاون بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى التعامل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا". وقال لافروف إن القضية الأكثر حرجا في الوقت الراهن هي وقف العملية العسكرية في شرق أوكرانيا. وأضاف: "من الواضح أن الخطوة الأولى هي وقف العملية العسكرية ويتعين على ممثلي بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المتمركزين في أوكرانيا بالقرب من ساحة القتال الأخذ بزمام المبادرة والعمل كوسطاء لبحث الخطوات اللازمة للحد من تصعيد الوضع". وأكد وزير الخارجية السلوفاكي لايتشاك على أن حل الأزمة في أوكرانيا لن يتحقق دون مشاركة روسيا. وتابع: "أوكرانيا دولة مجاورة لكل من سلوفاكياوروسيا لذلك يهمنا التطبيع وإعادة الاستقرار للوضع في أوكرانيا. ونحن واثقون أن حل الصراع في أوكرانيا مستحيل بدون مشاركة روسية". وقال لافروف إن موافقة سلوفاكيا على السماح بتدفقات معاكسة للغاز إلى أوكرانيا من أوروبا لا تنتهك اتفاقات مُبرمة مع روسيا. وكانت أوكرانيا تحاول زيادة مشترياتها من الغاز من أوروبا عن طريق سلوفاكيا بعد أن ضاعفت روسيا تقريبا أسعار الغاز. وكانت موسكو قد أشارت إلى أن التدفقات المعاكسة ربما تنتهك عقودا مع شركة جازبروم الروسية الحكومية التي تحتكر مبيعات الغاز. وقال لافروف في المؤتمر الصحفي ردا على سؤال عن جهود سلوفاكيا لإرسال الغاز لأوكرانيا: "بالتأكيد نحن نتابع النقاش الدائر بشأن التدفقات المعاكسة للغاز لأوكرانيا من دول تشتري الغاز من جازبروم في ضوء الاتفاقات والعقود المبرمة بين الحكومات. وتعامل سلوفاكيا في هذا الأمر لا ينتهك أي اتفاقات مع جازبروم او مع روسيا الاتحادية. ليس لدينا شكاوى من ذلك".