استنكر اتحاد "شباب الثورة" و"النقابة المستقلة للعاملين بالآثار" استنساخ أبو الهول وظهوره في الصين، معتبرين الأمر سرقة علانية للملكية الفكرية، محملين وزير الآثار د.محمد إبراهيم المسئولية. وهاجم البيان الصادر عن الاتحاد والنقابة، وزير الآثار؛ حيث جاء فيه أن تحركات الوزير لحماية الملكية الفكرية لا تتعدي سوي سطور في خبر في أحد الصحف، وأن مشروع حماية الملكية الفكرية، الذي عملت عليه النقابة المستقلة للعاملين بالآثار، وحركة "ثوار الآثار" و"اتحاد الأثريين المصريين" منذ أكثر من ثلاث سنوات، عن طريق بعض الحقوقيين ورجال القانون وأساتذة متخصصين للوصول إلى قانون يحمي الملكية الفكرية للآثار بشكل كامل ليتم إقراره في الدستور، لم يقدم الوزير أي دعم لفكرة مشروع القانون نهائياً، على حد وصف البيان. يواصل البيان: بالإضافة إلي أن السيد الوزير يدلي بتتصريحات تنم عن عدم مبالاته بما يتم من انتهاكات للملكية الفكرية للآثار، مما يسمح للمستنسخ بتماديه في ذلك ويفتح الباب أمام الدول الأخرى لمزيد من الإنتهاكات دون التحرك بشكل فعلي وقانوني يعمل علي وقف تلك المحاولات البائسة لسرقة التاريخ والحضارة من أصحابها. وأكد عمر الحضري المتحدث الإعلامي لاتحاد "شباب الثورة"، أنه لا يوجد أي استنساخ لأي حضارة أخرى في العالم، ولا تستطيع أي دوله ان تفعل ذلك إلا مع الآثار المصرية نتيجة لضعف الحكومة والتشريع في مصر . وهناك عديد من الحلول للإنتهاء من تلك القضية في الوقت الذي نرفض فيه بشكل قاطع أي استنساخ لأي أثر مهما كانت قيمته خارج إطار قانون الملكية الفكرية للآثار، والذي سوف يمنح الأثار مئات الملايين حال العمل به داخليا ً وخارجيا ً. وأوضح الحضري أنه سوف يتم تسليم خطابا ً مكتوبا للسفارة الصينية بالقاهرة، نعبر فيه عن رفضنا الكامل لهذه الإنتهاكات واتخاذ الإجراءات القانونية داخليا ً بتقديم بلاغ للنائب العام بما يلزم الدولة بتقديم احتجاج رسمي عن طريق وزارة الخارجية والسفارة المصرية ببكين، على استنساخ أبو الهول، والمطالبة بسرعة هدم هذا المستنسخ حفاظاً علي حقنا التاريخي، وعدم السماح لأي دوله بتكرار هذه الأعمال والسعي لاستخدم الضغط الدبلوماسي والشعبي لحين الإنتهاء من اقرار قانون حماية الملكية الفكرية.