أصدرت لجنة الإشراف على انتخابات رئاسة حزب "الوفد" تقريرا حول الانتخابات التي أجريت يوم 25 أبريل الماضي أكدت فيه سلامة انتخابات رئاسة الحزب وصحة النتيجة التي أعلنها الدكتور إبراهيم درويش في وجود حسين عبد الرازق عضو اللجنة والمرشحين الدكتور السيد البدوي وفؤاد بدراوي. وأضافت اللجنة - في بيان أصدره الحزب اليوم حصلت "محيط" على نسخة منه - أن فرز الأصوات تم في حضور أربعة مندوبين لكل مرشح، وأبدوا كل ما ملاحظاته التي كانت تحت بصر اللجنة وقامت بالتحقق والتحقيق فيما أثير أمامها من أوجهه. وجاء في تقرير اللجنة أن كافة الإجراءات التي تم إتباعها في العملية الانتخابية قد تمت وفقا لما يقرره النظام الأساسي لحزب "الوفد" وطبقا لمعايير الشفافية والنزاهة. وأكدت اللجنة أن الإجراءات بدأت بتسجيل الحضور من واقع بطاقات التسجيل والتي تتضمن اسم العضو ورقم لجنة التسجيل ولجنة الاقتراع التي سيدلي أمامها بصوته والتي تم تسليمها صباح يوم الانتخابات لأعضاء الهيئة الوفدية تيسيرا عليهم لمعرفة رقم لجنة التسجيل ورقم لجنة الاقتراع الخاصة بكل عضو. وأضافت أنه تم بعد ذلك تشكيل عشرة لجان لتسجيل حضور أعضاء الهيئة الوفدية التي أشرف عليها موظفون في حزب "الوفد" نظرا لعدم تأثيرها على عملية الاقتراع إذ أن إثبات الحضور الهدف الوحيد منه هو التحقق من اكتمال النصاب القانوني لعقد الهيئة الوفدية. وأشارت اللجنة إلى أن عملية الاقتراع السري تمت أمام 20 لجنة، أشرف على كل لجنة من تلك اللجان باحثون قانونيون من المجلس القومي لحقوق الإنسان مدربون على مراقبة الانتخابات، بالإضافة إلى مندوب عن كل مرشح من المرشحين لرئاسة "الوفد". ولفتت اللجنة إلى أن التصويت كان يتم بعد التحقق من شخصية الناخب عن طريق بطاقة الرقم القومي وأن اسمه مدرج في كشوف الهيئة الوفدية ومدرج في الكشوف التي سيدلي بصوته أمامها، ثم يوقع أمام اللجنة في الخانة المخصصة لذلك أمام اسمه واستلام بطاقة إبداء الرأي بمنتهى الدقة، ووفقا للمعايير الدولية لمراقبة الانتخابات، حيث يجري الاقتراع في سرية ويضع الناخب صوته في صندوق زجاجي. وأوضحت أنه نتيجة للتزاحم الشديد على استلام بطاقات الحضور وخشية انتهاء موعد التصويت دون تمكن الأعضاء من التصويت وبعد ثبوت اكتمال النصاب القانوني لعقد الهيئة الوفدية وحيث أنه لا يجوز قانونا مد آخر موعد للتصويت والذي أعلن عنه في وسائل الإعلام، أصدرت اللجنة قرارا بناء عليه وتيسيرا وتمكينا للناخبين من الإدلاء بصوتهم قبل انتهاء الموعد المحدد للتصويت تم التوقيع عليه من كلا من فؤاد بدراوي والدكتور السيد البدوي واعتماد الدكتور إبراهيم درويش رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات. وأضافت أنه تم إعلام الهيئة الوفدية بالقرار وتم إذاعته بالميكروفون على أعضاء الهيئة الوفدية بأن يتم التصويت مباشرة بالرقم القومي وبدون بطاقة التسجيل وجرى التعامل بمقتضاه باستكمال العملية الانتخابية، وبالتالي توقفت عملية التسجيل نتيجة اكتمال النصاب القانوني بعد أن تحققت الغاية منه وفقد علته وجدواه وانعقاد اجتماع الهيئة الوفدية التي عرض فيه رئيس الحزب التقرير السياسي والتقرير المالي. وشدد البيان على أن تقرير لجنة الإشراف على انتخابات رئاسة "الوفد" أكد صحة كافة الإجراءات المتبعة وأن تسجيل الحضور لا علاقة له بصحة الاقتراع حيث أن الغرض منه ينتهي بانتهاء اكتمال النصاب وانعقاد الهيئة الوفدية، مما دفع لجنة الانتخابات إسناد هذه المهمة إلى موظفين وعاملين بالحزب نظراً لعدم تأثير الحيادية فيها على نتيجة الانتخابات. وأكد البيان سلامة انتخابات رئاسة "الوفد" وصحة النتيجة التي أعلنها الدكتور إبراهيم درويش في وجود السيد حسين عبد الرازق والدكتور السيد البدوي وفؤاد بدراوي، وجاءت عدد الأصوات الصحيحة 2142 صوتا والباطلة 39 صوتا، وحصل الدكتور السيد البدوي على 1183 صوتا فيما حصل منافسه فؤاد بدراوي على 956 صوتا ويحيى رشاد على 3 أصوات. وأضاف أنه تم إعلان النتيجة المعتمدة من اللجنة المشرفة على الانتخابات على الهيئة الوفدية في حضور كل من الدكتور السيد البدوي وفؤاد بدراوي في مشهد ديمقراطي شهد له الجميع وأمام كافة وسائل الإعلام التي نقلت ما حدث صوتا وصورة. واختمت اللجنة بيانها قائلة إنها أرادت أن توضح هذه الحقائق وأن تضع الصورة بأكملها واضحة أمام جميع الوفديين وأمام الشعب المصري الذي يتطلع إلى مسيرة "الوفد" في المرحلة القادمة كنموذج صادق للديمقراطية.