استنكرت دار الإفتاء المصرية تحريض الداعية وجدي غنيم على قتل والاعتداء على قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة. وأكدت الدار - في بيان لها – اليوم، أن من يعتدي على النفس البشرية أيًّا كانت فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض. وأضافت الدار الإفتاء أن الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، ورَهبَّ ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس - مسلمة أو غير مسلمة- بغير حق قتلًا للناس جميعًا، فقال سبحانه: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ . وحذرت دار الإفتاء المصرية من اتباع تلك الدعوات الغادرة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذر من التحريض على القتل فقال: "من أعان على قتل مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوبًا على جبينه آيس من رحمة الله". وفي سياق متصل أكد د.إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - إن ما نشأ من فتاوى مضطربة وآراء شاذة وتوجهات سيئة وأفكار منحرفة كلها نتيجة من نتائج أن يتكلم في أمور الدين والعلم والفتوى من ليس بأهل لذلك. وشدد مستشار المفتي أنه يجب ترك الفتاوي لأهلها، لأن من يتصدر للفتوى يجب أن تتوفر فيه المعايير العلمية التي أجمع العلماء عليها من معرفة بالمصادر الشرعية، ومعرفة بالواقع وقدرة علمية على الربط بين المصادر والواقع، مضيفاً أن الإعلام يتحمل جزءا من الأزمة لترويجه للأقوال الشاذة داعياً وسائل الإعلام إلى الالتفات إلى نشر الفتاوى المعتمدة الصادرة من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.