القاهرة: أعلن المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة، أن الوزارة ستقوم بطرح مناقصة عالمية خلال الأيام القليلة القادمة، لإنشاء أول مصنع من نوعه لإنتاج الكهرباء من قش الآرز. وأشار جورج إلى انتهاء الوزارة من إعداد الإجراءات الخاصة بهذا المصنع بعد أن وافقت وزارة الكهرباء على شراء التيار الكهربي المنتج، كما وافقت وزارة المالية على تحمل فروق الأسعار. وقال الوزير: إنه سيتم تنفيذ أول مشروع استرشادي في هذا المجال بمحافظة القاهرة، تمهيداً لتعميم هذا النوع من المصانع بالمحافظات، مشيراً إلى أن وزارة الاستثمار خصصت مبلغ 350 مليون جنيه لتوفيق أوضاع الشركات الصناعية التي تقوم بإلقاء مخلفاتها من الصرف الصناعي على مصرفي "كوتشنر" و"عمر بك الكبير" بمحافظتي الغربية وكفر الشيخ واللذين يصبان بعد ذلك في نهر النيل. جاء ذلك خلال زيارة الوزير السبت لمحافظة الدقهلية ورافقه خلالها المحافظ صلاح الدين المعداوي، حيث افتتحا مصنعاً جديداً لإنتاج الأعلاف والوقود من قش الأرز بتكلفة قدرها 2 مليون جنيه بمنطقة قلابشو - شمال مركز بلقاس – لتدوير المخلفات الزراعية المقام على مساحة 50 فداناً وتبلغ طاقته الاستيعابية السنوية 50 طناً من المخلفات الزراعية الخاصة بقش الأرز وحطب الذرة والقطن لإعادة تدويرها وتحويلها إلى أعلاف وأسمدة. وأشار إلى المصادر البديلة للطاقة الناتجة عن المخلفات الزراعية بجيمع أنواعها، مؤكداً أنه تم التعاقد مع مصنع أسمنت أسيوط لتوريد 3050 ألف طن من قش الآرز لاستخدامها كوقود بدلاً من المازوت، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأكد أن هناك مفاوضات تجرى حاليا مع شركات أخرى للأسمنت لاستخدام القش، بدلاً من المازوت ، موضحاً أن استخدام الوقود الحيوي يتم بشكل مباشر في أفران الأسمنت، مشيراً إلى أن المستهدف هذا العام معالجة 500 ألف طن من قش الأرز في مختلف المحافظات. وأوضح أيضاً أن وزارة التعاون الدولي رصدت مبلغ 10 عشرة ملايين يورو، لتطهير بحيرتى المنزلة وإدكو، وأنه تم تشكيل لجنة وزارية لهذا الغرض، مشيراً إلى مساهمة ذلك المشروع في تحسين نوعية الأسماك ببحيرة المنزلة وزيادة إنتاجيتها من 52 ألف طن إلى 150 ألف طن سنوياً. ومن جانبه، أعلن محافظ الدقهلية صلاح الدين المعداوي، عن إنشاء أول شركة من نوعها تحمل اسم "شركة الفلاحين لتدوير المخلفات الزراعية بالدقهلية" لإنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية والوقود الحيوي. وأشار إلى أن تلك الشركة تضم فلاحين وشباباً، إلى جانب الشركات المنفذة ووزارة البيئة وإئتلاف شباب الثورة، لإنشاء مشروعات صغيرة لتدوير القمامة والمخلفات الزراعية بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لدعمها.