المنامة: افادت مصادر اخبارية باندلاع مواجهات جديدة صباح الخميس بين قوات الامن البحرينية ومتظاهرين في مناطق غربي العاصمة المنامة. من جهة اخرى ، اكدت الكويت انها لن ترسل قوات الى البحرين للمساعدة على اخماد مظاهرات مناهضة للحكومة لكنها قد تحاول التوسط. وطلبت البحرين الاثنين دعما بموجب معاهدة الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليج بعد أسابيع من احتجاجات لنشطاء مطالبين بالديمقراطية أغلبهم من الشيعة الذين يشكون من التمييز في البحرين التي تحكمها أسرة سنية. ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح قوله: "انه سيتوجه الى البحرين لتسليم رسالة من سمو أمير البلاد الى أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى". وأضافت الصحيفة أن الكويت لن ترسل قوات وانها تتطلع للقيام بدور الوساطة لكنها لم تذكر مصادرها. ودخل هذا الاسبوع نحو ألف جندي سعودي و500 من ضباط شرطة الامارات العربية المتحدة البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي. ولجأت قوات البحرين يوم الاربعاء الى الدبابات وطائرات الهليكوبتر لاخراج المحتجين من الشوارع واخلاء مكان اعتصام أصبح رمزا لمطلبهم بالمزيد من الحقوق الديمقراطية. واعتقلت قوات الامن البحرينية الخميس عدد من زعماء المعارضة التي تقود حركة الاحتجاجات في البلاد، فيما كثفت القوات دورياتها في وسط العاصمة المنامة، عقب مقتل ستة أشخاص اثر عملية اقتحام دوار اللؤلؤة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن خليل مرزوق النائب عن جميعة الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيس في البلاد قوله إن السلطات اعتقلت خلال الليل الناشطين ابراهيم شريف وعبدالوهاب حسين وحسن الحداد وحسن مشيمع وعبدالهادي المخوضر وعبدالجليل السنكيس. وبحسب مرزوق، فان هؤلاء "كانت مطالبهم كلها في الاطر السلمية، وحتى من طالب باسقاط النظام كان يعبر عن رايه سلميا" مستنكرا الاعتقالات. ويذكر أن مشيمع، وهو الرجل الثاني في حركة حق المعارضة الشيعية المتشددة، كان عاد مؤخرا الى البحرين بعد ان اسقطت التهم عنه في قضية تتعلق بالارهاب، فيما كان كل من السنكيس، وهو زعيم حركة حق، والحداد والمخوضر، معتقلين في القضية نفسها وافرج عنهم بعيد اندلاع الحركة الاحتجاجية في البحرين الشهر الماضي بعفو ملكي. اما عبدالوهاب حسين الذي يراس تيار الوفاء، وهو تيار شيعي صغير، فكان من ابرز الذين دعوا الى اسقاط الملكية في البحرين خلال التحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير والتي بدأت في 14 شباط/فبراير. ومن جهتها، حملت جمعية العمل الوطني الديموقراطي "وعد" المعارضة السلطات المسئولية الكاملة عن سلامة امينها العام ابراهيم شريف وطالبت بالافراج الفوري عنه.