يدير نشطاء مصريون يقيمون في الولاياتالمتحدة حملة لمقاطعة التصويت في الانتخابات الرئاسية، المقررة خارج مصر بين يومي الخميس والأحد المقبلين، نظراً لمعارضتهم للسلطات الحالية في مصر. وحسب وكالة الأناضول، تشارك في هذه الحملة ثلاث منظمات مصرية - أمريكية "غير حكومية"، هي جمعية "مصر الثورة"، و"المؤسسة المصرية - الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان"، و"مركز العلاقات المصرية - الأمريكية"، ومقرهم جميعا العاصمة الأمريكيةواشنطن. وقال عضو مركز العلاقات المصرية - الأمريكية، أمين محمود، لوكالة الأناضول: "ندعو إلى مقاطعة الانتخابات، لأنها لن توصلنا إلى الديمقراطية". ومضى محمود قائلا: "هناك الكثير من القضايا الشائكة في مصر والمتعلقة بحقوق الانسان والديمقراطية والحريات لم يتطرق إليها أيا من المرشحين، فكيف أذهب الي التصويت من دون إجابات بسيطة على الأسئلة المتعلقة بتلك القضايا؟". ويتنافس على مقعد رئاسة مصر، في الانتخابات التي تجرى داخل البلاد يومي 26 و27 من الشهر الجاري، كل من وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، والسياسي الناصري، حمدين صباحي. بدوره، قال نائب رئيس "المؤسسة المصرية - الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان"، أحمد شحاتة: "نؤمن تماما بأن ما حدث في مصر يوم 3 يوليو 2013 هو انقلاب عسكري دموي متكامل الأركان". وفي هذا اليوم، أقدم وزير الدفاع القائد العام للجيش آنذاك، السيسي، وبمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، أول رئيس منتخب عقب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك. وأضاف شحاتة، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن "موقفنا واحد في التعامل مع الانقلاب في كافة المجالات، وأهمها عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة، فالمشاركة تمثل اعترافا بالانقلاب". وتابع: "نؤمن بأن الكلمة الأولى والأخيرة هي للحراك الشعبي في الشارع وللقوى الثورية (لم يسمها)، وهم مقاطعون للانتخابات". وأوضح شحاتة أن حملة مقاطعة الانتخابات "بدأت في فبراير الماضي، بالتنسيق مع المصريين في أوريا والولاياتالمتحدة، لحثهم على عدم المشاركة في هذه الانتخابات، مستخدمين في ذلك كل وسائل الاتصال المتاحة، سواء عبر البريد الالكتروني أو بالتواصل الشخصي أو عبر الهاتف". هو الآخر، قثال رئيس جمعية "مصر الثورة"،عادل كبيش: "سنقاطع الانتخابات، لأن أيا من المرشحين لا يمثل أهداف الثورة". ومستنكر تساءل كبيش، في تصريح للأناضول: "لماذا لا ينسحب حمدين صباحي من الانتخابات بسبب رفض المشير السيسي إجراء مناظرة بينهما، وحمدين نفسه يمتدح المشير السيسي والجيش في كل مناسبة، فأي انتخابات يخوضها صباحي ؟!". ومرارا، أعلن صباحي عن استعداده لمناظرة منافسه السيسي، إلا أنه لم يتلق ردا من الأخير. وشكك كبيش في قدرة السيسي، في حال فوزه بالرئاسة، على التغلب على المشكلات الداخلية في مصر، من الأزمة الاقتصادية المستعصية إلى ملفات الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، على حد قوله. وقال مصدر مسئول في السفارة المصرية بواشنطن، طلب عدم نشر اسمه، إنه "لا يمكن حصر المصريين الذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع الرئاسي في الولاياتالمتحدة؛ نظرا لأن اللجنة العليا للانتخابات سمحت لكل الموجودين خارج البلاد (ممن لا تقل أعمالهم عن 18 عاما)، ولو بصفة مؤقتة، بالتصويت بموجب بطاقة الرقم القومي (بطاقة الهوية)". وكان التصويت في الخارج مقصورا على المقيمين بشكل دائم في الخارج لمدة تزيد عن 6 أشهر والمسجلين لدى السفارات المصرية. ووفقا للمصدر ذاته، فإن عدد الأصوات الصحيحة بالولاياتالمتحدة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة عام 2012 كان 6200 صوت.