قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "لا يجوز لنا أن نسمح للملالي (نظام ولاية الفقيه في إيران) أن ينتصروا"، في إشارة إلى محاولة طهران حيازة أسلحة نووية. وأضاف خلال لقائه، رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، اليوم الاثنين في طوكيو، "إننا شركاء في الالتزام بدفع صداقتنا العريقة قدما إلى العصر التكنولوجي، لنا فرص في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والكتونولوجيا والطاقة والزراعة والأمن ومكافحة الإرهاب وطبعا بالطموح إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا وفي العالم أجمع". وأوضح نتنياهو، وفقا لنص تصريحات أرسلها مكتبه لوائل الإعلام: "نشاطر أيضا التحديات وعلى رأسها التهديد الذي تمثله أنظمة متوحشة تتزود بأسلحة نووية.. وقد قلتم أيها رئيس الوزراء، إن تطوير الأسلحة النووية في كوريا الشمالية يشكل خطرا واضحا ومحسوسا وأنا أشاطر تماما هذا التحليل.. وهذا التعبير - خطر واضح ومحسوس - يطبق أيضا على البرنامج الإيراني لتصنيع الأسلحة النووية". وتابع نتنياهو" مثلها مثل كوريا الشمالية قبلها، إيران تريد أن تحتفظ بقدرتها على تصنيع الأسلحة النووية وبنفس الوقت هي تسعى لتخفيف عبء العقوبات المفروضة عليها.. لا يجوز لنا أن نسمح للملالي أن ينتصروا". واستدرك: " لا نستطيع أن نسمح لدول الإرهاب الكبيرة باحتفاظ القدرة على تصنيع الأسلحة النووية.. هذا سيشكل خطرا كبيرا على أمن العالم ولا يجوز لنا أن نسمح بذلك". ويقوم نتنياهو حاليا بزيارة رسمية إلى اليابان تستمر عدة أيام. وفي شهر نوفمبر الماضي، توصلت إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، بالإضافة إلى ألمانيا، إلى مشروع اتفاق مرحلي يقضي بفتح طهران منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية "على نحو أفضل"، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أشهر، وهو الاتفاق الذي تعارضه إسرائيل. وتتهم إسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية. وفي المقابل، تتهم طهران تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية، بحسب مسئولين إيرانيين.