أعلن ائتلاف "الوطنية" العراقي الذي يتزعمه إياد علاوي، عن مباحثات يجريها مع 4 كتل سياسية لتشكيل حكومة شراكة وطنية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون هذه الكتل "الأكبر عدداً". وقال عضو ائتلاف الوطنية عدنان الدنبوس لوكالة "الأناضول"، إن "الائتلاف يجري مباحثات مع عدد من الكتل وهي التحالف الكردستاني، والأحرار التابعة للتيار الصدري (شيعي) الذي يتزعمه مقتدى الصدر، والمواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي (شيعي) الذي يتزعمه عمار الحكيم، ومتحدون للإصلاح (سني) التي يتزعمها رئيس البرلمان، أسامة النجيفي، لغرض تشكيل الكتلة الأكبر عدداً والتي ستشكل الحكومة المقبلة". وأوضح الدنبوس أن هدف هذه الحوارات هو تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم أطيافاً وأعراقاً مختلفة بعيدة عن الطائفية، معتبراً أن "السياسة الطائفية والكتل التي شكلت على أساس طائفي لم تفد البلاد". ويضم ائتلاف الوطنية عدد من الشخصيات الشيعية والسنية والليبرالية، وشيوخ عشائر، ويشغل 15 مقعداً من مقاعد البرلمان العراقي ال328 مقعداً. وترى الأحزاب الشيعية المؤتلفة في "التحالف الوطني" الذي شكل الأغلبية في البرلمان العراقي عام 2010 ومنح منصب رئاسة الوزراء إلى نوري المالكي بأن ترشح "المالكي" لولاية ثالثة أمر "مستحيل"، بحسب تصريحات صحفية لقادتها. وجرت في 30 أبريل / نيسان الماضي الانتخابات العامة في العراق بمشاركة أكثر من 20 مليون عراقي في 18 محافظة لاختيار ممثلين في البرلمان الذي سينتخب رئيسا للحكومة ووزراء، وهي أول انتخابات برلمانية يشهدها العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية أواخر عام 2011.