قال جهاديون أردنيون عادوا من سوريا مؤخراً، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، فشل قبل أيام في دخول محافظة درعا جنوبي سوريا، والاقتراب من حدود الأردن. وأشار هؤلاء الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، خلال حديث مع وكالة "الأناضول" إلى أن تنظيم "داعش" المرتبط بالقاعدة، حاول مراراً اقتحام محافظة درعا إلا أن جبهة النصرة المرتبطة هي الأخرى بالقاعدة، "صدت هجومه، ما أدى لمقتل عدد كبير من عناصر داعش بينهم أردنيون، وهروب آخرين". وأوضحوا أن الاشتباك بين داعش والجبهة يأتي في "ظل ازدياد الخلافات بين الفصائل المقاتلة بسوريا وامتدادها للجبهة الجنوبية". ومنذ نهاية العام الماضي شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" وانضم إليهم مؤخراً مسلحون من "عشائر المنطقة"، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل "داعش" في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم ب"تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام". ويحاول "داعش" فرض سيطرته على محافظة درعا لكونها منطقة حيوية وقريبة من الحدود مع الأردن، لمحاولة إحداث اختراق بالحدود، كما يقول الجهاديون. وبُثّت تسجيلات، مؤخرًا، على موقع "يوتيوب" (موقع مشاركة مقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت)، أظهرت عددًا من مقاتلي "داعش" وهم يوجّهون تهديدات للأردن باستهدافها ب "أطنان" من المتفجرات.