يبدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الأحد، جولة في منطقة القوقاز تشمل 3 دول، بحسب بيان لقصر الإليزيه. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أوضح البيان أن أولاند يصل اليوم إلى باكو في زيارة إلى اذربيجان، وسيزور أرمينيا غدا الإثنين، على أن يختتم جولته بزيارة إلى جورجيا، يوم الثلاثاء. وبحسب وسائل إعلام وصحف فرنسية فإن أولاند يهدف من خلال جولته، إلى تعزيز التبادل الاقتصادي بين هذه الدول الطامحة إلى التقارب مع الاتحاد الأوروبي، على أن يكون الملف الأوكراني مطروحا على جدول أعمال هولاند في الدول الثلاثة التي تربطها علاقات صعبة بروسيا على خلفية رغبتها الالتحاق بأوروبا. وقالت وسائل إعلام فرنسية إنه في إطار الجهود الغربية الرامية الى إقناع موسكو بتفادي أي تزايد للعنف في أوكرانيا، سيحاول هولاند، عدم صب الزيت على النار، خلال زيارته لجورجيا، التي تحاول الدخول الى الاتحاد الأوروبي والطامحة أيضاً في الالتحاق بحلف شمال الأطلسي "ناتو." ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم عن مقربين من قصر الإليزيه "نحن لا نريد من هذا التقارب العمل ضد روسيا". وقالت مصادر فرنسية مطلعة، بحسب المصدر ذاته، إن الزيارة تهدف إلى التقارب الاقتصادي بين فرنسا وهذه الدول، إذ يرافق هولاند خلالها عدد من المسؤولين الاقتصاديين ومديري الشركات الفرنسية. وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن العلاقات التجارية بين باريسوأذربيجان كانت قد شهدت انعداما في التوازن، في عام 2013، حيث سجلت 266 مليون يورو من الصادرات الفرنسية مقابل 1.7 مليار من الواردات . وفيما يخص زيارة أولاند إلى أرمينيا، أشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أن هناك علاقات سياسية و تاريخية تربط البلدين، كما يوجد اليوم نحو 500 ألف فرنسي من أصل أرمني، فيما وصل التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي إلى أكثر من 50 مليون يورو. ومن المقرر أن يتطرق أولاند في مباحثاته مع نظيريه الآذري الهام علياف والأرمني سيرج سار كيسيان إلى ملف إقليم ناغورني كاراباخ الذي يعكر صفو العلاقات الأرمنية الآذرية. وأشعل النزاع على هذا الإقليم حربًا بين البلدين أوائل تسعينيات القرن الماضي؛ أودت بحياة حوالى 25 ألف شخص، وتسبب في نزوح مئات الآلاف. الزيارة إلى العاصمة الأرمينية يريفان تأتي بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين ارمينيا و أذربيجان حيز التنفيذ اثر الصراع الدامي بين عامي 1988-1994. ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر مقرب من الإليزيه قوله إن الرئيس أولاند سيعمل جاهدا على توطيد العلاقة بين البلدين.