أرجع المستشار عبدالله فتحي وكيل أول نادي القضاة، استخدام الرموز الانتخابية في مصر لقانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 73 لسنة 1956 الذي ألزمت المادة 29 فقرة 3 منه اقتران اسم كل مرشح للانتخابات وكل موضوع مطروح للاستفتاء بلون أو رمز محدد، مضيفا أن السبب الرئيسي وراء استخدام هذه الرموز هو ارتفاع نسبة الأمية في المجتمع المصري، ومن ثم أصدرت الداخلية في ذلك الوقت أول قرار يحدد الرموز الانتخابية ويدون بها أسماء المرشحين وصفة المرشح ورمزه الانتخابي، مشيرا إلى أن الرموز لغة لا يختلف عليها اثنين حيث بسطت التعامل ويسرت المعرفة بين الجميع. وأشار فتحي إلي أن استخدام الرموز يعود إلي أقدم لغة في العالم " الهيروغليفية القديمة"، فالفراعنة استعانوا برسم الوجه تعبيرا عن النهر والريشة تعبيرا عن الصقر، والجبل بثلاث مثلثات والعدالة بالميزان، لافتا أن تلك الرموز مازال البعض منها يستخدم حتي الآن مثل رسم الأفعى رمزا للصيدلة، والميزان رمزا للعدالة ، والقناع للتمثيل. واختتم وكيل نادي القضاة كلامه مؤكدا أن عدد الرموز الانتخابية التي أقرتها اللجنة بعد إضافة الرموز الجديدة بلغ 15 رمزا انتخابيا، بعد إقرار الرموز الجديدة المتمثلة في "النسر المجنح، ساعة اليد، الطائرة، التليفون، النظارة"، إضافة إلي الرموز القديمة المتمثلة في "الشمس، النجمة، السلم، الحصان، السد، النخلة، الميزان، الديك، المركب، المظلة".