مظاهرات سلمية بسوريا وأنباء عن مقتل اثنين الرئيس السوري بشار الاسد دمشق : قال أحد السكان إن قوات الأمن السورية قتلت متظاهرين اثنين اليوم الجمعة في مدينة درعا الجنوبية بعد خروجهما ضمن احتجاج سلمي يطالب بالحرية السياسية وإنهاء الفساد في سوريا. ونقلا عن بوابة الأهرام أن القتيلان هما حسام عبد الولي عياش ، وأكرم جوابرة بين عدة آلاف كانوا يهتفون: "الله.. سوريا.. الحرية" وشعارات أخرى مناهضة للفساد تتهم أسرة الرئيس بشار الأسد بالفساد، عندما قتلا برصاص قوات الأمن التي جرى تعزيزها بقوات تم نقلها بواسطة طائرات هليكوبتر وفقما ذكره الساكن. يذكر أن مجموعة من المظاهرات المناهضة لحكم بشار الأسد حدثت الخميس الماضي في دمشق ، وأخري أمام السفارة السورية بالقاهرة. وصرحت الشاعرة والناشطة السياسية المعارضة " لينا الطيبي " لمراسل شبكة الاخبار العربية " محيط " انها قامت مع 20 سورياً مقيمين بالقاهرة بترديد شعارات دعوا فيها للافراج عن المعتقليين السياسيين في السجون السورية. من جهة آخري استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس الخميس رئيس المخابرات العامة المصرية مبعوث المجلس العسكري الأعلى في مصر اللواء مراد محمد موافي، وبحث معه إعادة تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن اللقاء تناول العلاقات الأخوية بين سوريا ومصر والرغبة المشتركة بإعادة تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين على أعلى المستويات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والعرب جميعاً. وكان الأسد بعث رسالة جوابية الأسبوع الماضي إلى رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر المشير محمد حسين طنطاوي أكد فيها استعداد سوريا للتشاور والتعاون الوثيق مع مصر في مختلف المجالات. من جانبه أكد طنطاوي على متانة علاقات البلدين وحتمية فتح صفحة جديدة تقوم على ثوابت العلاقات السورية المصرية. وتحدث عن لقاء مع الأسد في أقرب وقت ممكن. وكان الأسد قد تسلم رسالة الأربعاء من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز نقلها مستشاره الأمير عبد العزيز بن عبد الله. وأشارت وسائل إعلامية إلى أن الأمير عبد العزيز التقى الأسد وسلمه رسالة تتعلق بتطورات الأحداث في المنطقة وخاصة في ليبيا والبحرين، واستمرار التنسيق بين البلدين الشقيقين. ومن ناحيتها أدانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) "التدخل العنيف" لقوات الأمن السورية لفض احتجاج سلمي نظمه عشرات المواطنين أمس الأربعاء في دمشق للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين. ودعا نشطاء بالإنترنت إلى الخروج غدا في مظاهرات بالمدن فيما سمي "جمعة الكرامة".
شعار منظمة العفو الدولية وقالت أمنستي إن شهودا أخبروها باعتقال ما لا يقل عن ثلاثين شخصا خلال التدخل الأمني، بينهم أفراد أسر معتقلين سياسيين وناشطين حقوقيين، مضيفة أنه تم نقل المعتقلين إلى أماكن مجهولة. وذكر مدير مكتب الجزيرة بدمشق نقلا عن مصادر حقوقية قولها إن وزارة الداخلية استقبلت ممثلين عن ثماني عائلات معتقلين، وإنْ لم يتضح ما جرى بين الطرفين. ولم يستطع المحتجون أمس أمام الداخلية مقابلة الوزير، وأبلغ المتظاهرين أن الالتقاء به يحتاج إلى تقديم طلب مسبق. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المتظاهرين كانوا يتوقعون أن يلتقي الوزير أهالي المعتقلين لا أن يحضر رجال أمن باللباس المدني، رغم أن المطالب هي الإفراج عن المعتقلين وإطلاق الحريات لا إسقاط النظام السوري. وصرح نائب مدير منظمة أمنستي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن على السلطات الإفراج فورا عن المعتقلين اليومين الأخيرين في دمشق وحلب، ووقف التعدي على حرية التعبير والتجمهر، في وقت تحظر فيه قوانين الطوارئ المعمول بها في سوريا كافة أشكال التظاهر.