قضت محكمة سعودية، اليوم الأربعاء، بسجن رائف بدوي ، مؤسس الشبكة الليبرالية الحرة، 10 سنوات وجلده 1000 جلده، وتغريمه مليون ريال (266 الف دولار) وذلك لدانته بالإساءة للإسلام وإنشائه للشبكة الليبرالية، بحسب وسائل إعلام محلية. وأصدرت المحكمة الجزائية بجدة، اليوم، هذا الحكم، إثر إدانتها له بمخالفة القيم الإسلامية والاستهزاء بالرموز الدينية، بحسب صحيفة "الرياض" السعودية على موقعها الإلكتروني. وذكر موقع "سبق" الإلكتروني السعودي أن المدعى عليه اعترض على الحكم الابتدائي، فيما أعرب المدعي العام عن عدم قناعته بالحكم، وطالب بآخر أكثر صرامة. وكان بدوي أدين في 29 يوليو الماضي بتهم تشمل انتهاك قانون تكنولوجيا المعلومات في المملكة عن طريق تأسيس وإدارة منتدى عبر شبكة الإنترنت يحمل اسم "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة". كما أُدين بتهمة إهانة رموز دينية في معرض تغريداته وتعليقاته عبر موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، وانتقاد "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات والجلد 600 جلدة وإغلاق موقع الشبكة. لكن محكمة الاستئناف، نقضت هذا الحكم، ليصدر الحكم الجديد اليوم. واعتقل بدوي (30 عاماً)، الذي أسس موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" عام 2006، في 17 يونيو 2012. وبدأت محاكمته في يونيو 2012 بتهمتي "إنشاء موقع إلكتروني يمس بالنظام العام"، و"الاستهزاء ببعض الرموز الدينية". ولكن المحكمة أحالته في ديسمبر من العام نفسه إلى محكمة أعلى، بعد أن رأت أن التهم الموجهة إليه تتعلق بجريمة "الردة". وفي أوائل 2013 أقرت إحدى المحاكم العليا بعدم ثبوت الدعوى المرفوعة ضده بتهمة الردة، والتي كان من شأن إدانته بها أن يحكم عليه بالإعدام، وفقا لقوانين المملكة، ومن ثم أحالت القضية إلى محكمة أقل درجة