يسعى فريق باريس سان جرمان للاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي لكرة القدم عندما يواجه ضيفه رين، اليوم الأربعاء، في ختام المرحلة ال36. وربما يتوج سان جرمان بلقبه الرابع أيضاً قبل أن يلعب حتى، في حال فشل مطارده المباشر موناكو بالفوز على ضيفه غانغان المتوج بالكأس على حساب رين، إذ يبتعد عنه فريق الإمارة بفارق 8 نقاط قبل ثلاث مباريات على نهاية «ليج 1». وكان سان جرمان الذي تأسس منذ فترة قصيرة نسبياً في 1970، أحرز لقب الدوري ثلاث مرات في 1986 و1994 و2013، وكأس فرنسا 8 مرات وكأس الرابطة ثلاث مرات وكأس الكؤوس الأوروبية 1996، وبعد عام على تأسيسه، صعد سان جرمان إلى الدرجة الأولى، ويشارك فيها من دون انقطاع منذ عام 1974. وما أسهم بصعود سان جرمان القوي هذا العام موازنة ضخمة ناهزت 402 مليون يورو ضختها إدارته القطرية، مقارنة مع موازنة بلغت 93.9 مليون يورو في 2011، فأصبح على مقربة من أكثر الأندية إنفاقاً في القارة العجوز. وسان جرمان أحد فريقين فرنسيين فقط توجا أوروبياً بعد مرسيليا بطل أوروبا 1993، إذ أحرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية في 1996 بفوزه على رابيد فيينا النمسوي. وأهدر فريق العاصمة فرصة حسم اللقب في المراحل الثلاث الأخيرة بخسارته أمام مضيفه ليون (صفر-1)، ثم فوزه بشق الأنفس على إيفيان، وسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه سوشو (1-1) الأحد الماضي، ما مكن منافسه المباشر موناكو من تقليص الفارق بينهما إلى 8 نقاط. وعانى رجال المدرب لوران بلان كثيراً في المباريات الأخيرة في ظل غياب هدافهم الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب الإصابة، إذ خرجوا أيضاً من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارتهم (صفر-2) إياباً أمام تشلسي الإنكليزي في مباراة غاب عنها أيضاً العملاق السويدي. وربما يعود زلاتان إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة، في وقت رشحت تقارير رحيل مهاجمه الأخير أدينسون كافاني للانتقال إلى مانشتسر يونايتد أو تشلسي الإنكليزيين بعد أقل من موسم أمضاه في باريس قادماً من نابولي الإيطالي. كما يدور الحديث حول إمكان تعيين الأسطورة الإيطالية باولو مالديني مديراً رياضياً للنادي بعد شغور المنصب، إثر رحيل البرازيلي ليوناردو الموقوف 12 شهراً الموسم الماضي لاعتدائه على أحد الحكام. من جهته، لن يكون رين الذي فشل بإحراز لقبه الأول منذ 1971 بخسارته أمام غانغان في مزاج جيد لخوض المباراة، بعد هتافات وإهانات من جمهوره في تمارين الإثنين: «يجب أن تخجلوا لارتداء هذا القميص». في المقابل، لا تبدو الأجواء مستقرة في موناكو، في ظل الحديث عن إمكان تبديل المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري قبل موسم على انتهاء عقده. لكن المدرب الخبير قال: «أعتقد أني سأتحدث هذا الأسبوع مع مسؤولي النادي. الآن ومع ضماننا المركز الثاني يجب أن تكون الأمور سريعة. لكن كل ما يمر الوقت أنا متأكد من شيء واحد، وسأتركه لنفسي». وتابع: «أنا متأكد أني سأدرب الموسم المقبل. لدي عقد حتى 2015، والإدارة تعرف جيداً ما قمت به، قدمنا موسماً رائعاً. أعتقد أني قمت بعمل جيد جداً هذا الموسم! ليس سهلاً أن تصعد من الدرجة الثانية وتقدم موسماً مماثلاً».