دعا محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة الضفة الغربية إلى "زحف إسلامي عربي" إلى المسجد الأقصى لممارسة الحقوق الدينية، ولدعم صمود القدس، في ظل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة المقدسة. وقال الهباش في بيان صحفي وصل "الأناضول" نسخة منه اليوم: "على الأمة الإسلامية أن تعيد إحياء التواصل مع القدس، وتشجيع تكثيف الزيارات الدينية لها". وحمل الهباش الحكومة الإسرائيلية، نتائج ما سيحدث نتيجة التصعيد المتواصل بحق المقدسات. وأضاف أن المقدسات تحتاج إلى وقفة جدية لحمايتها وحفظها، في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من خلال الدعوات لتقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا بين المسلمين واليهود. ومضى قائلا: "جميع مشاريع التهويد الإسرائيلية لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة دفاعهم عن مقدساتهم، ولن ترضخهم لسياسة الأمر الواقع، ومهما بلغت الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق القدس والأقصى الشريف وباقي المقدسات فسنواصل الصمود حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وناشد الهباش الأمتين العربية والإسلامية للتحرك بشكل جدي لمواجهة هذا التحدي الصارخ لمشاعر المسلمين في العالم قاطبة، داعيا المؤسسات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها في حماية الحرية الدينية وحفظ مشاعر المسلمين من الاضطهاد والانتهاك اليومي. وكانت مؤسسة فلسطينية تعني بشئون المقدسات، وشهود عيان، قالت في وقت سابق إن الشرطة الإسرائيلية اعتدت على المصلين وطلاب مصاطب العلم خلال مواجهات اندلعت خارج باب حطه، إحدى بوابات المسجد الأقصى. وبحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "غير حكومية"، وشهود العيان، فإن المواجهات اندلعت بعد أن منعت الشرطة المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد. وفي بيان لها، تلقت الأناضول نسخة منه، أوضحت مؤسسة الأقصى، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على المرابطين الذين اعتصموا عند بوابات الأقصى، وخاصة باب حطة، بالهراوات، وإطلاق القنابل الصوتية والغازية، وكذلك الرصاص المغلف بالمطاط، ما أدى إلى وقوع أربع إصابات، لثلاثة رجال وإمرأة".