قالت مصادر أمنية في محافظة ديالى شمالي العراق إن هناك صراعات ونزاعات بين تنظيم "داعش" و3 فصائل مسلحة في المحافظة. وأوضحت المصادر لوكالة "الأناضول" أن "معلومات استطلعتها العناصر الاستخبارية تشير إلى إعلان ثلاثة تنظيمات مسلحة هي أنصار السنة، والحركة النقشبندية وسرايا جيش محمد، الحرب على تنظيم داعش في مناطق حوض حمرين والأطراف الشمالية الشرقية من ديالى، ردا على اختطاف وقتل داعش لعدد من عناصر وقيادات النقشبندية وأنصار السنة". ويتزعم تنظيم الحركة النقشبندية نائب رئيس الجمهورية في عهد النظام السابق، عزت الدوري، فيما تراجع نشاط أنصار السنة في ديالى منذ عام 2008 ، بعد انشقاق أغلب عناصره وقياداته، وانضمام قسم منهم إلى المؤسسات الحكومية، في إطار المصالحة الوطنية، ومبادرة العفو عن المسلحين، ممن اقتصرت عملياتهم ضد القوات الأمريكية قبل رحيلها من المحافظة. وقال ضابط برتبة رائد في جهاز الاستخبارات العسكرية في ديالى لم يشأ كشف اسمه إن "وتيرة الصراع اشتدت في الآونة الأخيرة في شمال ديالى، بعد قيام مسلحي داعش بقتل وتفجير عدد من منازل تعود لتنظيمات مسلحة، انحصر نشاطها بعد عام 2009 ، سعيا من داعش لإرغام عناصر التنظيمات المسلحة بالانخراط في صفوفها". وأضاف أن "التنظيمات المتنازعة مع داعش ترفض الانضمام إليها"، مستدركا "النزاع بين الفصائل المسلحة وداعش يعود لخلافات حول المناصب ومبايعة ما يسمى أمراء المناطق والولايات". وبحسب الضابط ، فإن هدف الجماعات المسلحة الأساسي هم الشيعة والقوات الامنية العراقية، مشيرا إلى أن تدخل المخابرات السورية، واختراقها للتنظيمات المسلحة في سوريا انعكس على الجماعات المسلحة في العراق من أجل المصالح والمواقع بعيدا عن أي اقتتال جدي. وأوضح المصدر أن أنصار السنة والحركة النقشبندية، إضافة إلى 8 فصائل مسلحة كانت تقاتل الأمريكيين في ديالى انتقلت إلى سوريا والرمادي وصلاح الدين، للقتال إلى جانب الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.