أكد اللواء يحيى صفوي المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، أن قوة بلاده الإستراتيجية الرادعة وصلت إلى البحر المتوسط وعمق الكيان الصهيوني. وشرح صفوي - في كلمة ألقاها في مراسم الذكرى السنوية لانطلاق عمليات بيت المقدس وتحرير مدينة خرمشهر في عام 1982- دور قائد الثورة الإسلامية في التصدي لغطرسة القوى الأجنبية, وأكد أن القوة التي يتمتع بها نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تستند إلى قاعدته الجماهيرية المؤمنة بولاية الفقيه – على حد قوله . وتطرق المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة إلى الأوضاع الراهنة في سوريا, مشيرا إلى ان أكثر من 120 ألف شخص من الشعب السوري قتلوا في هذه الأزمة التي مضى عليها نحو 40 شهرا إضافة إلى تشريد ثلاثة ملايين آخرين. وقال صفوي أن الساحة السورية تمثل مواجهة مع المحور الغربي العربي الصهيوني المتمثل بأمريكا والصهاينة والأوروبيين وتركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن، زاعما أن السعودية وقطر أنفقت خلال هذه المدة ما بين 30 إلى 40 مليون دولار لإثارة الاضطرابات في سوريا, كما أن قطر منحت تركيا خمسة مليارات دولار لتأجيج الأوضاع في سوريا , حيث أراد الأمريكان حسب قول هيلاري كلينتون ايجاد بديل للصحوة الاسلامية في سوريا. وزعم أن المحور الغربي الصهيوني والعربي قام بتجميع قرابة 50 ألف إرهابي من مختلف أنحاء العالم وإرسالهم إلى سوريا لإثارة الاضطرابات , وفي مواجهة ذلك يوجد محور بقيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وحزب الله في لبنان والى حد ما الصين والعراق , والآن بعد مرور 40 شهرا فان الساحتين العسكرية والسياسية في سوريا , تبين انتصار الحكومة السورية , وهذا النصر هو نصر استراتيجي. وأكد أهمية سوريا ووصفها بانها بمثابة حلقة وصل تربط شمال أفريقيا بآسيا , وهي الدولة الوحيدة التي لم تعترف بالكيان الصهيوني , وشكلت جبهة المقاومة , ويجب عدم نسيان دعم سوريا للشعب الإيراني أثناء الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام البائد- على حد قوله . وأضاف : إستراتيجية أمريكا والسعودية وتركياوقطر والدول الأوروبية للإطاحة بنظام بشار الأسد قد آلت إلى الفشل , وهذا الفشل هو فشل استراتيجي بالنسبة للمحور الغربي - العربي الصهيوني , وانتصار كبير بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية , فقدرة نفوذ إيران تجاوزت محور إيران والعراق وسوريا ووصلت الى البحر المتوسط , وهذه المرة الثالثة التي تتمدد فيها قدرة نفوذ ايران الى البحر المتوسط , فخط دفاعنا لم يعد في شلمجه , وحدودنا الدفاعية حتى جنوبلبنان مع إسرائيل , وعمق دفاعنا الاستراتيجي وصل إلى البحر التوسط وعمق إسرائيل , والغربيون قلقون من تنامي نفوذ قدرة إيران.