ألمح يائير لابيد، وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب "هناك مستقبل" وسط، إلى احتمالية قبول بلاده بالتفاوض مع حركة حماس. وقال تصريحات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم السبت، إن "هناك مؤشرات على حدوث تطور في صفوف الإسلاميين، ومن الممكن في يوم ما التفاوض مع حماس إذا اعترفت بدولة إسرائيل". ومضى قائلا "هذا حدث من قبل"، مستدركا "منظمة التحرير الفلسطينية كانت تعتبر منظمة إهابية في السابق". هنا، اقتبس لابيد، عبارة قالها رئيس الوزراء الأسبق، إسحق رابين، أثناء مفاوضاته مع الفلسطينيين، نصها: "نحن نجري مفاوضات من أجل السلام وكأنه لا يوجد إرهاب ونحارب الإرهاب وكأنه لا يوجد سلام". ووقعت إسرائيل في عهد رابين، اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير وعلى رأسها الزعيم ياسر عرفات، في سبتمبر 1993. ولا تعترف حركة حماس بدولة إسرائيل؛ حيث تعتبرها دولة محتلة للأراضي الفلسطينية. وبتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة "حماس" في قطاع غزة، في 23 إبريل الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.