جذبت مشاهد تمثيلية تجسد الإعدام شنقا بالملابس البيضاء الأنظار خلال احتجاج في باريس على أحكام الإعدام في مصر ضد مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي، والتي أثارت انتقادات دولية واسعة النطاق. وفي حكم أولي قابل للطعن، قررت محكمة جنايات المنيا (وسط مصر) الاثنين الماضي، إحالة أوراق 683 من أنصار مرسي (بينهم 71 محبوسا)، بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، فيما قضت بالإعدام ل37 (بينهم 7 محبوسين) في جزء ثان من القضية، لاتهامهم بقتل شرطي والشروع في قتل 2 آخرين وارتكاب أعمال عنف واقتحام مراكز شرطية. والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام. وقالت مراسلة الأناضول في باريس إن "المشاهد التمثيلية أداها رافضون لتلك الأحكام ضد مؤيدي مرسي، الجمعة، ضمن وقفة احتجاجية دعوا إليها في ساحة تروكاديرو في باريس". وبحسب المراسلة، فقد "ضمت الوقفة الاحتجاجية العشرات من النساء والرجال والأطفال الذين جاءوا للتعبير عن رفضهم لقرارات الإعدام في مصر، واستمرت لمدة ساعتين في ساحة تروكاديرو قبل أن تنطلق إلى محطة الختام أمام السفارة المصرية للاحتجاج على أحكام الإعدام". وقال مصطفى الكرادي، أحد المشاركين بالوقفة في تصريحات للأناضول، "لا يعقل بعد أن انتخبنا رئيساً مدنيا (في إشارة إلى مرسي) أن يأتي عسكري (في إشارة إلى وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي) ويحكم مصر". منى شابة فرنسية مصرية (17 عاما) قالت للأناضول إنها تشارك "من أجل الشهداء ومن أجل الشرعية". أما يوسف شاب مغربي يقيم في اسبانيا جاء للسياحة في باريس ولفته شعارات مؤيدي مرسي التي كان المتظاهرون يرفعهونها، فقال: "آسف لما يتعرض له العالم العربي من انتهاك لحقوقه"، بحسب قوله.